لعب موقع التواصل الاجتماعى تويتر دورا لا يخفى على أحد فى تأجيج العنف والترويج له فى عدد من دول العالم، وفى الوقت الذى يظهر فيه موقع التواصل بمظهر المدافع عن الحريات الرافض لتمجيد العنف، فإنه هو نفسه يسمح للمستخدمين فى بعض الدول بالتحريض على العنف والكراهية والإرهاب أحيانا.
فى يونيو الماضى، قالت الحكومة الصينية إنها ضحية لحملات تشويه وتضليل على تويتر ودعت منصة التواصل لإلغاء حسابات تهاجمها بسبب وباء كورونا، وجاء ذلك بعدما أزال تويتر أكثر من 17 ألف حساب كانت تنشر معلومات محابين للحزب الحاكم فى الصين وتوضح روية الجانب الصينى للأحداث فى هونج كونج.
وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هو تشونيج تويتر للسماح بكل الحسابات التى تروج لمعلومات مضللة عن تعامل الصين مع وباء كورونا، وقالت أنه لو أراد تويتر إحداث فارق، فعليه أن يغلق هذه الحسابات المنظمة والمنسقة لمهاجمة وتشويه بكين.
وتفرض الصين حظرا على تويتر منذ عام 2009 بعد الدور المشبوه الذى لعبه الموقع فى تأجيج التوترات بين السلطات الصينية ومسلمى الإيجور. وفى الوقت الذى تسمح فيه منصة التواصل بمهاجمة الصين دائما لمختلف الأسباب إلا أن إدارة الموقع تفرض قيودا على تغريدات بعض المسئولين الصينيين الذين ينتقدون الولايات المتحدة مثلما حدث عندما أضافت الشركة إشعار تقصى حقائق لتغريدة للمتحدث باسم الخارجية الصينية ليجيان زهاو التى اتهم فيها الجيش الأمريكى بنشر الوباء فى وهان.
كما قامت إيران أيضا بمنع استخدام توتير بين مواطنيها منذ عام 2009 للدور الذى لعبه فى تصعيد حدة الاحتجاجات والظاهرات عقب نتائج الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها عام 2009.
حتى الدول الغربية نفسها عانت من الدور الذى يقوم به تويتر فى تأجيج العنف والحض عليه، ففى بريطانيا هدد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون بإغلاق موقع تويتر وغيره من مواقع التواصل لفترة طويلة وغير محددة بسبب دوره فى إشعال أحداث شغب فى لندن فى هذا العام.
وفى الهند تم حظر الكثير من الحسابات على تويتر وبخاصة تلك التي تنتحل شخصيات سياسية أو ممثلين مثل الحساب الذى انتحل شخصية رئيس وزراء الهند في أغسطس 2012 في أعقاب العنف في ولاية آسام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة