أكرم القصاص - علا الشافعي

دار الأوبرا .. 7 مسارح ومتحف ومعهد للموسيقى تاريخ الصرح الثقافى بالجزيرة

السبت، 10 أكتوبر 2020 11:00 ص
دار الأوبرا .. 7 مسارح ومتحف ومعهد للموسيقى تاريخ الصرح الثقافى بالجزيرة دار الأوبرا المصرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر المحروسة التى ستظل دائما رائدة  فى مجال الإبداع بمختلف الفنون، هى هوليوود الشرق، كما يطلق عليها، لاحتضانها ونشرها للفنون، فهى قبلة المبدعين فى السينما والمسرح والطرب والدراما، واليوم تمر ذكرى  افتتاح مبنى دار الأوبرا المصرية الجديدة بالجزيرة 1988.

فى أكتوبر 1988 افتتحت دار الأوبرا الجديدة بحضور الرئيس الأسبق" حسنى مبارك" والأمير توموهيتو أوف ميكاسا وهو الشقيق الأصغر لإمبراطور اليابان، كما شاركت اليابان لأول مرة فى مصر والعالم العربى وإفريقيا فى افتتاح هذا الصرح الثقافى بعرض الكابوكى الذى يضم خمسين عضوا بالإضافـة إلى فنانين من أعلى مرتبة فى مجالات الموسيقى والأوبرا والباليه. وهكذا ظهر هذا الصرح الكبير إلى الوجود بعد 17 عاما من حريق الاوبرا الخديوية.

مسارح دار الأوبرا الجديدة

تتمتع مسارح دار الأوبرا بأحدث الإمكانات المسرحية والتقنية فى أفريقيا والشرق الأوسط، بما يسمح بتقديم ثقافات وفنون العالم المتعددة على مسارحه السبعة، فهو يقدم ويعمل على النهوض بمستوى الفرق المصرية التابعة للمركز الثقافى القومى "دار الأوبرا المصرية" وهى: أوركسترا القاهرة السيمفوني، فرقة باليه أوبـرا القاهرة، فرقة أوبـرا القاهرة، أوركسترا أوبـرا القاهرة، فرقة الرقص المسرحى الحديث، فرقة الإنشاد الديني، فرقة كورال الأوبرا، فرقة عبد الحليم نويره للموسيقى العربية، الفرقة القومية العربية للموسيقى وكورال أطفال الأوبرا، وكذلك البرامج الخاصة والدورات التدريبية للمواهب الشابة فى كل المجالات وذلك على المسارح السبعة التابعة للمركز وهى:

المسرح الكبير

: هو مسرح مخصص لأكبر العروض و الباليهات المصرية والعالمية و قد تم تجهيزه أمنيا ضد الحرائق و يسع 1200 مقعد

المسرح الصغير

: وهو  يخصص للعروض الصغيرة والأمسيات الثقافية والندوات و يسع حوالى 500 مقعد.

المسرح المكشوف

: وخصص هذا المسرح للعروض الصيفية و الشبابية و تيلغ سعته حوالى600 مقعد و قد تمت عليه عروض محلية و عالمية عديدة

مسرح الجمهورية

: يعتبر مسرح الجمهورية من المسارح الأنيقة بجانب قصر عابدين الملكى وتتبع إدارته لدار الأوبرا المصرية وهو مصمم بواجهة جميلة وتقام على خشبة المسرح المتسعة العروض الفنية متوسطة الحجم.

معهد الموسيقى العربية

: أصبح مسرح معهد الموسيقى العربية ملائماً لعروض الموسيقى العربية الرئيسية بعد عملية التجديد وإضافة التقنية الحديثة عليه، ويضم مكتبة موسيقية تحوى على العديد من الكتب والمخطوطات النادرة المتعلقة بفن الموسيقى، وأيضاً تحوى على تسجيلات موسيقية للمغنيين والمؤلفين المصريين والعرب.

مسرح سيد درويش

: بنى مسرح سيد درويش عام 1921 من تصميم المهندس الفرنسى جورج بارك والذى استوحى تصميمه الفنى من عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون فى باريس، كان اسمه فى الأصل هو مسرح محمد على ولكنه سمى فيما بعد بمسرح سيد درويش نظراً لريادته فى عالم الموسيقى العربية.

المسرح الرومانى

:  اكتشاف المسرح الرومانى فى منطقة كوم الدكة بالاسكندرية، فكونه صغيرا لم يمنع احتفاظه بنفس هيئته على شكل اثنى عشر أنصاف دوائر ويمكن رؤية عدد من الأعمدة وأرضيات من الفسيفساء وفى الماضى كان من المحتمل تقديم كل أنواع العروض الفنية ولكن فى أيامنا هذه يتم تقديم العروض الصيفية مثل عروض الموسيقى العربية التى تقدم فى شهرى يوليو وأغسطس .

مسرح النافورة

: وهو المسرح الواقع أمام مبنى الأوبرا الرئيسى.

متحف دار الأوبرا المصرية

كما تضم دار الأوبرا متحفًا يحتوى من الداخل على جناحين، الجناح الأول وهو خاص بجميع الوثائق التاريخية التى تم الحصول عليها من اسر الرواد، أما الجناح الثانى فيضم بوسترات وكتالوجات لبعض العروض الهامة التى قدمت على مسارح الأوبرا الثلاثة وكذلك أهم الأنشطة الثقافية التى قدمت بها.

وبالمتحف صور للأوبرا القديمة وقت احتراقها عام 1971 حيث لم ينج منها إلا بعض التماثيل للفنان محمد حسن والتى كانت بالمدخل فى ذلك الوقت وصور فوتوغرافية نادرة لمسرح الأوبرا وواجهتها والأماكن الهامة بها وصور لأهم العروض التى قدمت على مسرحها وماكيت للشكل التى كانت عليه وماكيت لواجهة مسرح الأوبرا القديمة. كما يحكى قصة أوبرا عايدة من خلال أهم التصميمات للملابس والحلى وبعض النوت الموسيقية الخاصة بهذه الأوبرا. كما يضم أيضاً نماذج من الكتيبات الخاصة بالعروض الفنية التى كانت تقدم على مسرح دار الأوبرا ووثيقة تاريخية نادرة مدونة باللغة الإيطالية عن برنامج الأوبرا وأسماء الفرق والعروض من عام 1869 وحتى عام 1907.

أما الجناح الثانى فهو خاص بدار الأوبرا الجديدة والتى تم افتتاحها فى عام 1988 ويضم عددا من الملصقات لأهم العروض التى قدمت على مسارحها الثلاث " الكبير – الصغير – المكشوف " كذلك يحتوى على بعض الكتيبات التى صدرت بمناسبة زيارة بعض الفرق الفنية الشهيرة لدار الأوبرا وإقامة حفلات لها على أحد مسارحها. ويضم هذا الجزء أيضا آلة موسيقية تمثل نايا ضخما طوله 2.17 م وقطره 10 سم وهو من خام الغاب الأفرنجى ومطعم بالصدف الطبيعي، وبيانو نادر يمكن عزف المقامات الشرقية عليه وأيضا ملابس إهداء من أوبرا النمسا. كذلك يوجد بهذا الجناح مجسم لمبنى دار الأوبرا الجديدة وبعض الصور الفوتوغرافية لمبنى الأوبرا وقت الإنشاء.

معهد الموسيقى العربية

يعود إنشاء معهد الموسيقى العربية إلى عام 1914 فى محاولة جادة لحفظ تراث الموسيقى العربية. وكان لمصطفى بك رضا الفضل فى افتتاح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، وفى هذا الوقت كانت الموسيقى العربية التى تعانى من عدم الاهتمام وهبوط مستواها لدرجة أدت إلى تدميرها.

وفى الاجتماع العام سنة 1921 أهدت الحكومة المصرية قطعة من الأرض (محلها الآن ميدان رمسيس) وبعد عام كان قد تم افتتاح معهد الموسيقى العربية على يد الملك فؤاد الأول و كان اسمه حينئذ (المعهد الملكى للموسيقى العربية) ويعتبر هدف المعهد الأساسى هو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية.

وفى عام 1932 تم عقد أول مؤتمر للموسيقى العربية واجتمع فيه الموسيقيون فى العالم العربى بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية وكان لعقد هذا الاجتماع المهم الفضل فى الارتفاع بمستوى الموسيقى الشرقية. وتخرج من هذا المعهد أكثر الفنانين شهرة ومن بينهم موسيقيون مثل محمد عبد الوهاب ومؤلفون مثل عبد الحليم نويرة. وفى عام 2001 وإتباعا لتعليمات السيد الأستاذ وزير الثقافة كان المتحف قد سجل كأثر تاريخى وأصبح تابعاً للمركز الثقافى القومى (دار الأوبرا المصرية) وأخذ المركز الثقافى القومى على عاتقة عملية تجديد المبنى والذى استغرق العام ونصف العام تم من خلاله إصلاح الأثاث أو تبديله وتم إصلاح القوائم الخشبية وترميم الزخارف بعناية فائقة حتى تمت إعادة المبنى إلى شكله القديم المتألق مرة أخرى. وتم إدخال التكنولوجيا الحديثة إليه كنظام الصوت والإضاءة والتجهيزات الفنية الخاصة بخشبة المسرح وتم إنشاء مبنى ملحق للخدمات الإدارية ومكاتب للموظفين... الخ. أما بالنسبة للإنجاز الرئيسى فهو متحف محمد عبد الوهاب ومجموعة الآلات الموسيقية وتم تجديد مكتبة المعهد أيضاً أثناء عمليات الترميم.

ومعهد الموسيقى العربية يتفرع إلى الأقسام التالية:

مسرح معهد الموسيقى العربية:

أصبح مسرح معهد الموسيقى العربية ملائماً لعروض الموسيقى العربية الرئيسية بعد عملية التجديد وإضافة التقنية الحديثة عليه.

المكتبة الموسيقية:

تحوى المكتبة الموسيقية العديد من الكتب والمخطوطات النادرة المتعلقة بفن الموسيقى، وأيضاً تحوى على تسجيلات موسيقية للمغنيين والمؤلفين المصريين والعرب.

متحف محمد عبد الوهاب:

يتيح المتحف للزائر أن يأخذ نبذة عن حياة أكثر الفنانين المصريين المحبوبين. وهو مقسم إلى عدة قاعات.. واحدة منها تسمى (قاعة الذكريات) والتى تنقسم إلى جناحين: الجناح الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التى حصل عليها وتكريمه. أما الجناح الثانى فهو يحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية. أما قاعة السينما فهى تتضمن كل الأفلام التى قام محمد عبد الوهاب بالتمثيل فيها وللتركيز على وضوح الصور فهى تعرض على شاشات خاصة. أما قاعة السمع بصرية فهى تحتوى على أرشيف كامل لأعماله وأبعاده الفنية وعلاقته بالشخصيات العامة والملوك والرؤساء. ويمكن مشاهدة الفيلم بسهولة عن طريق نظام شاشة اللمس.

متحف الآلات الموسيقية:

يحتوى متحف الآلات الموسيقية على مجموعة من الآلات القديمة والتى تعتبر فريدة من نوعها. فقد تم العثور عليها فى المتحف وتم تجديدها بعناية. وتخصص القاعات المختلفة للمتحف كل تبعاً لنوعية معينة من الآلات مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع.. الخ. وتحتوى كل منها على شرح موجز عن الآلة والجهاز الذى يمكن من خلاله الاستماع إلى صوت الآلة. وتحتوى المجموعة على بعض من الآلات النادرة مثل البيانو بأصابعه الإضافية لكى يتم عزف مقطوعات شرقية عليه والتى تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية. يوجد أيضاً آلة الكوتو اليابانية وآلة السيتار الهندية وآلة السانتور التركية، أيضاً بعض من هذه الآلات الفريدة والتى تم العثور عليها فى المعهد تعرض الآن فى قاعة المركز الثقافى القومى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة