أجرى المتحف المصرى الكبير بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، تجربة أداء للبدء فى عملية نقل أحد الأجزاء الثلاثة لمسلة الملك رمسيس الثانى القادمة من صان الحجر والموجودة بساحة المتحف، وذلك تمهيدًا لإعادة تجمعيها وإقامتها فى مكان عرضها الدائم بالساحة الخارجية للمتحف المصرى الكبير، وخلال التقرير التالى نوضح ما تم بالمسلة.
س / من الذى يقوم بتثبيت وترميم المسلة؟
ج / لا يقوم بهذه المهمة إلا متخصصون فى هذا المجال، كما يتم الاستعانة بشركات متخصصة أيضًا فى نقل القطع الأثرية الضخمة التى تحتاج إلى تجهيزات خاصة، وذلك تحت الإشراف الكامل لفريق العمل بالمتحف المصرى الكبير.
س / من أي منطقة أثرية كانت توجد المسلة قبل نقلها للمتحف الكبير؟
ج / المسلة تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية.
س / ما الحالة التي كانت عليها المسلة وقت تسليمها للمتحف الكبير؟
ج / الدراسات الهندسية والأثرية على المسلة أوضحت أن المسلة تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية و هى مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، وقد تم استلام القطع الثلاثة بمحضر رسمى.
س / هل تم عمل دراسات علمية على المسلة بعدما استلمها المتحف؟
ج / تم عمل الدراسات العلمية والأثرية الدقيقة عليها، لمعرفة حالة حفظها، وفهم كل الظروف المحيطة بها، وذلك قبل البدء فى أعمال الترميم و التحميع و الاقامة، مضيفا أن كلية الهندسة جامعة القاهرة قامت بعمل دراسة هندسية متكاملة على جسم المسلة، فضلًا عن عمل الأبحاث الدقيقة حول طريقة إقامتها، مع اختيار الأسلوب الأمثل للتثبيت والتدعيم، وتحديد أماكن الوصلات (الأنكورز) الخاصة بربط أجزائها، والتى تم استيرادها من الخارج خصيصًا لهذا العمل.
س / ما صحة ما تررد حول سقوط المسلة وانهيارها خلال أعمال التثبيت بالمتحف الكبير؟
ج / في هذا الشأن نفى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، ما تردد من شائعات حول سقوط المسلة وانهيارها، قائلا : "إذ أن المسلة –ببساطة- لم تكن أصلا قد أقيمت فى المكان المخصص لها حتى تسقط، حيث أن ما تم فقط هو إجراء تجربة أداء لتحريك أحد الأجزاء الثلاثة للمسلة، ولكن نظرًا للشروخ والثقوب الشعرية الموجودة بها بفعل طول الزمن، فقد انفصلت أجزاء صغيرة منها، مؤكدًا على أن كل الأعمال تتم بأسلوب علمى منظم للحفاظ على هذا الأثر، فلا مجال للخطأ أو للمصادفة فى عمليات ترميم ونقل هذا الجزء من المسلة أو غيره.
س / متى يتم تجميع وإقامة المسلة؟
ج / سوف يتم تجميع وإقامة المسلة قريبًا، بعد التأكد من اتمام كافه الأبحاث والدراسات الجيولوجية والأثرية والهندسية اللازمة وإتمام أعمال الترميم للوصلات الثلاث للمسلة.