اعتبر عدد من النواب والسياسيين أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، تزامناً مع مرور 47 عاماً على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، حمل الكثير من الرسائل التى اتسمت بالمصارحة مع الشعب المصرى والرد على محاولات قوى الشر لهدم الدولة المصرية والتأكيد على رفض التصالح مع من لوثت يده بدماء المصريين.
وجاء من ضمن ما قاله الرئيس السيسى اليوم، فى 2011 التجاوز اللى تم فى كل القطاعات، وسرقة خطوط سكة حديد، وسرقة خط الواحات، مضيفا : "لو أكون عاوز أهد الدولة دى أحرك شعبها وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. وهذ القضية التى تهمنا بالدولة.. صمود الدولة واستقرار الدولة وثبات الدولة.. والجيل الرابع والخامس من الحرب موجود ومستمر وكل يوم يطلع جديد، وهى قضايا لاستفزاز الرأى العام للتشكيك فى قدرات قيادته والتشكيك فى جيشه.. قسما بالله اللى ما تحقق خلال 6 سنوات اللى فاتوا يساوى عمل 20 سنة.. انا بحلف بالله.. ولسه كمان 50 سنة شغل.. ونقدر نعملهم فى 6 سنوات.. ربنا يعينا على التنفيذ.. ولن نتصالح مع من عمل على هدم الدولة".
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن النجاحات الكبيرة والمشروعات القومية العملاقة ونجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى تثبيت أركان الدولة المصرية وإعادة بناء جميع مؤسساتها، لا تزال تؤرق قوى الشر ومن يدبرون المؤامرة ضد مصر، مشددا أن حديث الرئيس اليوم اتسم بالمكاشفة والمصارحة مع الشعب وحمل رسائل واضحة وشديدة اللهجة أبرزها أنه لا يوجد مجال للتصالح مع من سولت له نفسه وسعى لهدم الدولة.
ولفت إلى أن الشعب المصرى برجاله من القوات المسلحة والشرطة وجميع مؤسساتها وبقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى قادرون على مواجهة وإفساد جميع مخططات قوى الشر والإرهاب للنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية.
وشدد على أن الدولة المصرية حريصة على ألا تبيع الوهم للشارع المصرى بل سعت لإشراكه منذ اللحظة الأولى فى حقيقة ما تواجهه الدولة من تحديات وما نحتاجه للإصلاح وكان الشعب هو البطل الحقيقى فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وتعمل القيادة التنفيذية على إصلاح ما تورثناه وتعديل البنية التحتية وتطويرها.
وأوضح أن الدولة تخوض حربا جادة يتطلب فيها من الجميع الحذر والوعى والتصدى لحروب الجيل الرابع والتى تسعى من خلالها قوى الشر لزعزعة استقرار الدولة.
فيما يؤكد النائب جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم وهو صادق مع الشعب، مشيرا إلى أن بعض القرارات لم تنل رضا البعض إلا أنها فى المصلحة العامة للشعب.
وأشار النائب إلى أن ما ذكره الرئيس خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة، يؤكد حرصه على المصارحة والمكاشفة مع شعبه، موضحا أن إصرار السيسى على طرح كافة القضايا أمام المواطنين رسالة طمأنة بأننا نسير فى الطريق الصحيح.
ولفت جون طلعت، إلى أن ما شهدته مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى من نهضة غير مسبوقة فى كافة القطاعات يأتى بفضل توجيهات الدولة وحرصها الدائم على تحقيق تنمية حقيقية.
وقال: مصر تسابق الزمن من أجل اللحاق بالدول العظمى، خصوصا بعدما شهدته من تراجع فى السنوات الماضية، بسبب سياسات خاطئة فى جميع الملفات، مشيرا إلى أن وقوف المصريين خلف القيادة السياسية فى هذه المرحلة هو السبيل لتحقيق كل أحلامنا فى المستقبل.
من جانبه ، وصف حزب حماة الوطن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بخطاب المصارحة والوضوح وطمأنة الشعب وكشف الحقائق والتحديات التى تواجه الدولة المصرية فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد.
وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن ، إن حديث الرئيس السيسى هو حديث الأب مع أبنائه، مؤكدآ أن الرئيس دائما يحرص على توضيح كل ما يحدث على الساحة بكل شفافية ووضوح وإشادته بالمواطن المصرى ومعدنه وبطولاته التى تبهر العالم كل يوم ليس بجديد ، مشددًا على أن التحدى الحقيقى الذى يجابه منطقتنا هو تماسك شعوبها وعدم الخروج على الدولة لأنه عندما يريد أحد هدم الدولة يحرك شعبها لتخريبها ومحاولات التشكيك فى قدرات الشعب وجيشه وقيادته، محاولآ للنيل من صموده واستقلاله واوضح ان التحدى هو وعى الشعب لما يخطط له وللدولة المصرية وقدرته على كشف الخطط الخبيثة.
وأضاف مساعد رئيس الحزب، على أنه لابد وأن نتوقف عند عدد من الرسائل التى وجهها الرئيس أن هناك أجيالاً جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعاد تصديرها للرأى العام فى مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة، موضحا أن مصر لا يمكن القضاء عليها بحرب من الخارج وأيضا تحذيره من المؤامرات التى تحاك ضد الدولة والتى تستهدف أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج وهذا يؤكد على الكم الهائل من التحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية وتأكيده فى كل مرة أنه لا بيبيع وهم ولا بيضحك على الناس " من الأول قلتلكم هتتعبوا معايا " يدل على الوضوح والصراحة بين الرئيس وشعبه منذ بداية المشوار.
وأكد الغباشى على أن الرئيس يرفض أى فكرة للتصالح مع من قتل ولطخت يداه بدماء المصريين حتى لا يصل إلى أهدافه ويسقط الدولة المصرية، مطالبا الجميع بالتكاتف والاصطفاف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومى المصرى والاستفادة من دروس انتصارات أكتوبر المجيدة والتى تكمن فى الإصرار، وتحقيق الهدف ومواصلة الطريق واستكمال ما تحملوه من صعاب فى مواصلة مشوار التنمية والبناء موجها التحية للقوات المسلحة وهى الآن تبذل جهد كبير فى مواجهة الأعداء ويساهم مع الدولة كذراع مساهم فى التنمية .
واعتبر المحاسب أحمد مهنى، عضو المجلس الرئاسى والأمين العام لحزب الحرية المصرى، أن حديث الرئيس السيسي، كان حديثا حريص على مصارحة الشعب المصري، وبعث رسائل طمأنينة لهم بأنه لن يسمح لأى دولة من الخارج أن تعبث باستقرار وأمن الشعب المصري".
وأضاف مهنى، أن الرئيس صدق فى وعده عندما قال انتظروا مصر الجديدة، وتحقق بالفعل خلال 6 سنوات لعمل يساوى 20 عاما، فمصر شهدت تحقيق أعلى معدلات فى المجالات المختلفة الاقتصاد والسياحة والصناعة والصحة والتعليم وغيرها من الملفات التى كانت تعانى من تحديات كبيرة وتغيرت الآن وأصبح هناك تطوير لتلك الملفات.
وأشار مهنى، إلى أنه يجب تكاتف المصريين يدا واحدة وعدم الاستماع لأى دعوات أو محاولات تريد المساس باستقرار الدولة، والنيل من خططتها للنهوض بها نحو التنمية والإعمار والبناء، مضيفا أن الحفاظ على الدولة واستقرارها القضية الأهم فى مصر كما أكد الرئيس السيسي، فهناك دول تسعى لنشر الفوضى والبلبلة فى البلاد، مؤكدا أن تكاتف أبناء مصر وتلاحمهم مع الدولة المصرية هو السبيل الوحيد لدحر الإرهاب والانتصار على أهل الشر.
وأكد أن الرئيس السيسى نجح فى إعادة بناء الاقتصاد المصرى وإعادة هيكلته بالكامل، فالرئيس نجح فى تحقيق طفرة اقتصادية حقيقة فى البلاد من خلال برنامج إصلاح اقتصادى انقذ مصر من مخططات كانت تريد لمصر السوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة