استنكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مقولة "المسلمون إرهابيون؟!"، مؤكدًا أنها خدعة ابتلعها كثيرون حتى من أبناء المسلمين أنفسهم.
وأوضح شيخ الأزهر خلال تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، أن الحقيقة التى يشهد بها الواقع والتاريخ والضمير الحر هى أن المسلمين هم بناة حضارة فى كل مكان وُجدُوا به حتى فى قلب أوروبا، وأنهم الآن هم ضحايا الكيل بمكيالين فى عدد من هذه البلدان.
تدوينة شيخ الأزهر
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قد أعرب عن غضبه الشديد تجاه التصريحات التى اتهمت الدين الإسلامى ببعض التهم الزائفة والبعيدة تمامًا عن جوهر هذا الدين ورسالته السمحة.
جاء ذلك خلال تدوينة لشيخ الأزهر، يوم الإثنين الماضى، بثلاث لغات -العربية والإنجليزية والفرنسية- على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، كتب فيها فضيلته: "فى الوقت الذى نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير مسئولة، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية"، مشددًا على أن "هذا السلوك اللاحضارى ضد الأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب".
وأعرب شيخ الأزهر الشريف، فى وقت سابق، عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسئولين فى دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامى"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامى والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من مبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة وأولها حقه فى الحياة وفى الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.
كما أصدر مجمع البحوث الإسلامية، السبت الماضى، بيانًا شديد اللهجة، مستنكرًا التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والتى اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذى تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به، مؤكدًا رفضه الشديد لتلك التصريحات التى تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان وتؤجج مشاعر 2 مليار مسلم حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة