منذ أيام قليله دخلت تركيا أزمة جديدة بعد أن قررت إعادة فتح ساحل فاروشا الذي يقع بمدينة "فاماجوستا" في جزيرة قبرص والمغلق منذ عام 1974 في اعقاب الاجتياح التركي مما تسبب فى فرار كافة سكان منطقة فاروشا الأصليين والتي تعد من أبرز المناطق السياحية بالجزيرة في السبعينيات،وهى خطوة أثارت الجدل وحفيظة المجتمع الدولى وأعضاء مجلس الأمن وتم عقد جلسة طارئة بناءا على طلب من قبرص في محاولة لإنهاء الازمة الجديدة التي تفتعلها تركيا.
ويهدد القرار المتعلق بالمنتجع السياحي " فاروشا" بمفاقمة التوتر في شرق المتوسط، حيث تواجه تركيا نزاعات حادة على حقوق بحرية مع اليونان وقبرص وتعد منطقة " ساحل فاروشا" وهي منطقة محظورة منذ السبعينيات ومغلقه وتستقبل فقط زيارات من حين لأخر لدوريات من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى زيارات من أعضاء الجيش التركى ودوريات لحراسة المنطقة الجنوبية والمتاخمة لأراضي الحكومة القبرصية، وفق صحيفة المعارضة التركية " أحوال".
ومن جانبه أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء إعلان تركيا، فتح ساحل فاروشا، وهي مدينة تقع على الطرف الشرقي لقبرص. ودعا المجلس، في بيان رئاسي، تركيا إلى التراجع عن هذا القرار، وتجنب اتخاذ الأطراف لأي إجراء أحادي الجانب يمكن أن يثير التوترات في الجزيرة.
ومن خلال البيان، الذي قدمته روسيا، التي تترأس مجلس الأمن لشهر أكتوبر ، أعاد المجلس تأكيد التزامه بتسوية دائمة وشاملة وعادلة.
كما أعاد مجلس الأمن التأكيد على وضع فاروشا على النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس السابقة - بما في ذلك القراران 550 (1984) و789 (1992) – وجدد التأكيد على أنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات لا تتماشى مع تلك النصوص، فيما يتعلق بفاروشا.
وشدد مجلس الأمن، في بيانه الرئاسي، على أهمية الاحترام الكامل لقراراته وتنفيذها، داعيا كلا الجانبين القبرصيين، وكذلك الدول الضامنة، إلى الدخول في حوار بناء، وجدد البيان التأكيد على وضع فاروشا على النحو المنصوص عليه في قرارات سابقة لمجلس الأمن، بما في ذلك القرار الذي ذكر فيه المجلس أنه يعتبر أي جهود لتعمير فاروشا بأشخاص غير سكانها غير مقبولة.
من جانبه ندد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس بالخطوة واعتبرها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي" فيما حذرت اليونان من أنها ستناقش المسألة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن قرار تركيا بإعادة فتح مدينة فاروشا الساحلية هو استفزاز غير مقبول.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن رسم الحدود البحرية والجرف القاري يمثل القضية الرئيسية في المفاوضات مع تركيا، وأوضح ميتسوتاكيس أنه أمام أنقرة خياران، إما الحوار وفق القانون الدولي أو العقوبات.
فيما تظاهر المئات من القبارصة اليونانيين، احتجاجا على قرار اتخذه شمال قبرص بإعادة فتح منتجع فاروشا المهجور منذ الغزو التركي عام 1974، وفقا للعربية نت.
فيما رفضت السلطات التركية بيان مجلس الامن وخرجت الخارجية التركية للدفاع عن قرار إعادة فتح "ساحل فاروشا" وأكدت إن تركيا تدعم بكل قوة البيان الصادر عن رئاسة وزراء «جمهورية شمال قبرص التركية» وهى حكومة غير معترف بها دوليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة