أدى رئيس الحكومة الأردنية الجديدة الدكتور بشر الخصاونة، اليمين الدستورية مع أعضاء حكومته، اليوم الاثنين، أمام العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني وبحضور ولي عهده في قصر الحسينية.
وتعتبر حكومة الدكتور ببشر الخصاونة رقم 102 في عمر الدولة الأردنية ، وضمت حكومة الخصاونة التي تشكلت من 32 وزيرا، 5 وزراء دولة ، و13 وزيرا جديدا ، كما ضمت الحكومة 8 وزراء من حكومة الدكتور عمر الرزاز. وتولى الدكتور الخصاونة بنفسه وزارة الدفاع.
ويأتى تشكيل حكومة الدكتور بشر الخصاونة فى ظل ظروف إستثنائية صعبة داخليا وخارجيا ، لاسيما فى ظل انتشار جائحة كورونا التى تعانى منها المملكة الأردنية الهاشمية بشكل كبير.
وفى كلمته أمام العاهل الأدرنى ، قال الدكتور بشر الخصاونة : "حمل كتاب التكليف السامي توجيهاتكم الملكية بتحمل مسؤوليات المرحلة في ظرف استثنائي، ما يتطلب من الحكومة عملا مكثفا وجهدا استثنائيا لإنجاز المهام في كل الملفات والقضايا وفق أولويات وبرامج واضحة ومحددة، وعلى رأسها تقديم الأفضل للأردنيين وتحسين مستوى معيشتهم وتحديث الاقتصاد الوطني والنهوض به، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا التي أصابت العالم، ومن ضمنه بلدنا العزيز، والتصدي لهذا الوباء بالموازنة بين صحة المواطن وديمومة العمل والإنتاج وتقليل التبعات على الاقتصاد الوطني".
ووفقا لما قاله الدكتور الخصاونة أمام العاهل الأدرنى وبالنظر لتشكيل الحكومة الجديدة ، نجد أنه رتب أوراقه جيدا نحو النهوض بأعباء المسؤولية، حيث طغت الشخصيات ذات الخلفيتين القانونية والدبلوماسية على وزراء حكومة الدكتور الخصاونة، التي صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على تشكيلها اليوم الاثنين.
وحصلت 5 شخصيات ذات خلفية قانونية على حقائب وزارية في حكومة الخصاونة وهم: الرئيس الخصاونة حيث يحمل درجة الدكتوراه في القانون من جامعة سكول اوف ايكونومكس لندن، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء مشهور حديثة الجازي المحامي الدولي في مجالات القانون الدولي العام، ووزير دولة للشؤون القانونية أحمد زيادات الذي يحمل درجة الدكتوراه في القانون من جامعة لنــدن 1989، ووزير العدل بسام التلهوني الذي يحمل درجة الدكتوراه في القانون من جامعة ادنبرة / بريطانيا، ووزير الدولة محمود الخرابشة المحامي منذ عام 1994.
فيما حصلت 6 شخصيات ذات خلفية دبلوماسية على حقائب وزارية في حكومة الخصاونة، منهم الخصاونة ذاته حيث شغل موقع سفير في عدة مراحل.
كما استقطبت الحكومة الوزير علي العايد من موقع السفير الأردني في مصر ليشغل منصب وزير الدولة لشؤون الاعلام، ونبيل مصاروة الذي عمل سفيرا في لبنان مؤخرا ليشغل موقع وزير البيئة، إضافة إلى وزير الزراعة محمد داودية الذي شغل موقع سفير في مراحل مختلفة.
ويسود ارتياح عام شعبي ونخبوي بالأدرن لاختيار الدكتور الخصاونة رئيسا للوزراء، خاصة وأنه يحظى بثقة كبيرة لدى العاهل الأردني، الأمر الذى ظهر جليا في الكلمات التي قالها الملك عبد الله الثانى بحق الدكتور الخصاونة، خلال خطاب التكليف، حيث قال الملك عبد الله الثانى: "لقد عرفتك رجلا وطنيا، نزيها وكفؤا، وصاحب رؤية وإنجاز في جميع مواقع المسؤولية التي تبوأتها في مختلف مؤسسات الدولة، وما نتج عنها من خبرات كبيرة خلال خدمتك الممتدة في الدولة منذ عقود، وستكون، بإذن الله وتوفيقه، على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة