جاء ذلك في رسالة تهنئة مشتركة تبادلها بينج وسال، وهما الرئيسان المشاركان لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين للمنتدى.

وأعرب بينج وسال عن استعدادهما للعمل مع أعضاء منتدى التعاون الصيني - الأفريقي الآخرين للالتزام بمبدأ التشاور المكثف، والمساهمة المشتركة، والمنافع المشتركة، وإثراء وتحسين آلية المنتدى باستمرار، وإفساح المجال كاملا للدور الريادي لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي في العلاقات الصينية الأفريقية.


وأكد الجانبان أنه في إطار الجهود المشتركة التي بذلتها الصين وأفريقيا على مدى العقدين الماضيين، نما منتدى التعاون الصيني-الأفريقي وتطور إلى منصة مهمة وديناميكية للصين وأفريقيا لإجراء حوارات جماعية، إضافة لكونه آلية فعالة للتعاون العملي، وأصبح يمثل معلما هاما للتعاون بين الجنوب-الجنوب.


وأشار بينج وسال إلى أن الصين وأفريقيا تتمسكان على الدوام بمبدأ وضع الشعب في المقام الأول وتلتزمان بالتنمية رفيعة المستوى للشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وأفريقيا، مع تعاون منتدى التعاون الصيني-الأفريقي الذي يعود بالفائدة على شعبي الصين وأفريقيا.


وأشار الرئيسان إلى أنه في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي لعام 2018، التي عقدت في بكين، اتفقت الصين وأفريقيا على بناء مجتمع صيني أفريقي أوثق يتمتع بمستقبل مشترك، ورسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، لافتين إلى أن جائحة كوفيد-19 تشكل تحديا خطيرا للبشرية جمعاء، وأثرت بشدة على الاقتصاد العالمي، وأن الصين وأفريقيا مستعدتان لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي وتقديم مساهمات إيجابية للحفاظ على العدالة والإنصاف العالميين.


ودعا الرئيسان إلى تضافر الجهود لتحسين التآزر بين هدفي الذكرى المئوية للصين وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، ودفع تنفيذ النتائج التي تحققت في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي في بكين والقمة الصينية-الأفريقية الاستثنائية بشأن التضامن ضد كوفيد-19، ما سيمكن الجانبين من رفع الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وأفريقيا إلى مستويات أعلى، وبناء مجتمع صيني أفريقي أوثق ذي مستقبل مشترك، من أجل تحقيق المزيد من المنافع للصينيين والأفارقة ومستقبل أفضل للبشرية.


كما أعربا عن ثقتهما في أن اجتماع منتدى التعاون الصيني-الأفريقي الذي سيعقد في السنغال عام 2021 سوف يساعد الجانبين على تحقيق أهدافهما المشتركة.