طالب (الائتلاف الوطني) المعارض في نيكاراجوا منظمة الدول الأمريكية بإعلان رئيس البلاد دانييل أورتيجا وزوجته روساريو مورييو، التي تتولى منصب نائبة الرئيس، "غير شرعيين"، عقب التنديد باعتداء أخير لموالين للحزب الحاكم تسبب في تعرض صحيفة لإصابة خطيرة.
وقال الائتلاف الوطني في بيان إن "هذا يجعل من الضروري أن تتخذ الجمعية العمومية المقبلة لمنظمة الدول الأمريكية إجراءات لإعلان أورتيجا ومورييو غير شرعيين، ما يساهم في عودة المواطنين لممارسة سيادتهم".
وتصاعد حصار وتهديدات من المجموعات شبه العسكرية الساندينية نسبة إلى "حزب (الجبهة الساندينية للتحرير الوطني" الحاكم) في الأيام الأخيرة بحق قادة المعارضة، ووصل الأمر إلى هجوم على معارضين الأحد تسبب في إصابة فيرونيكا تشافيز مالكة القناة الإخبارية (100 % Noticias ) وخوسيه جاراي المتحدث باسم (الوحدة الوطنية أزرق وأبيض)، دون أن تتدخل الشرطة لاعتقال المعتدين، وفقا للمعارضة.
وتعرض جاراي لجروح طفيفة، أما تشافيز فأودعت في غرفة الرعاية المركزة في مستشفى في ماناجوا بعدما تم رشقها بحجر في الرأس، كما أوضح زوجها مالك القناة التي صادرتها الحكومة قبل 20 شهرا، والذي تم حبسه بين عامي 2018 و2019 كـ"سجين سياسي"، وفقا لمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأضاف الائتلاف المعارض في بيانه، "نطالب منظمة الدول الأمريكية والمجتمع الديمقراطي والهيئات الدولية بممارسة حماية فعالة لشعب نيكاراجوا، الذي يتعرض لانتهاكات واسعة ومستمرة لحقوق الإنسان من جانب النظام غير الشرعي".
ويعيش البلد الواقع في أمريكا الوسطى أزمة سياسية-اجتماعية خلفت، وفقا للجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، 328 قتيلا في 2018 في خضم موجة احتجاجية، إلا أن المنظمات غير الحكومية المحلية تندد بوقوع 684 قتيلا منذ أبريل من ذلك العام.
ويعترف أورتيجا، الذي يحكم البلاد منذ 2007، بسقوط 200 قتيل وأعلن وقتها أنه تعرض لمحاولة "انقلاب فاشلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة