إضافة إلى مقالات وكتب متعددة فى مجال النقد الأدبى والمسرح، وإسهاماته فى النقد الأدبى، فقد ألّف الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى رواية "سيرة الشيخ نور الدين" و«نالت الرواية قبولا حسنًا فى الأوساط الأدبية واختيرت ضمن أفضل مائة رواية فى القرن العشرين»، وأصبحت هذه الرواية مسلسلاً تلفزيونيًا بعنوان "درب الطيب".
الرواية تقدم نموذجا للشخصية التى يمكنك أن تحاكيها وتقدى بها شخصية الشيخ نور الدين الفارس الشجاع الملتزم بمبادئه وأخلاقه، شخصية قريبة جدا منك تشعر أنك تستطيع لمسها ورؤيتها، تشعر بها تحس بدفء أنفاسه فى الغرفة، فى سرد للأحداث مثير ومشوق يقربك من القيم والأخلاق تتمثل فيه القيم الصوفية بدون شطحاتها.
هذه الرواية تحكى عن الأيام الأخيرة فى حياة شيخ من الأقصر، اكتسب المشيخة بالوراثة والدراسة، واكتسب معها التقاليد العربية الإسلامية للصعيد، فصار بطلا جمع المجد والشرف والقوة والحكمة والعلم، مما مكنه أن يظهر الجوانب المدهشة للحياة حين يحكمها الإسلام.
اكتسب الشيخ قوته من صدق ومتانة علاقته بالله، فقد كان يناجى الله سبحانه وتعالى فى كل حال، فى الغضب والرضا، فى الشدة والرخاء، فى العسر، وفى أقصى حالات الاسترخاء والتعرض للغواية، وقد تمسك بأمرين نال بهما رضا الله والناس، العفة والزهد فى المال، رغم أنه كان رجلا عاديًا يخالط الناس.
واكتسب احترام الناس له بسبب قوته ومهارته فى السباحة والتحطيب (لعبة الضرب بالعصا الغليظة) والفروسية والمرماح (المثاقفة أو المواجهة بالحراب الخشبية الطويلة فوق ظهر الحصان). وكان حتى أواخر أيامه يقفز فوق الحصان كشاب فى العشرين وينطلق به بما يحسنه غيره، وإذا أمسك أحدًا شده أو عصره بقوة غير متوقعة.
الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى أستاذ بكلية الآداب - قسم اللغة العربية- جامعة القاهرة. ولد فى الأقصر فى سنة 1934م. وخلال دراسته الجامعية (1955 ـ 1959) درس تحت إشراف أساتذة كبار منهم سهير القلماوى وشوقى ضيفومحمد كامل حسين وشكرى محمد عياد. حصل عام 1965م على درجة الماجستير فى النقد المسرحى فى مصر ، ثم على الدكتوراه فى سنة 1973م عن أطروحته "الأسطورة فى المسرح المصرى المعاصر". كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للآداب لعام 2010.إضافة إلى مقالات وكتب متعددة فى موضوع النقد الأدبى والمسرح، فقد ألّف الأستاذ الحجاجى رواية "سيرة الشيخ نور الدين" و«ونالت الرواية قبولا حسنًا فى الأوساط الأدبية واختيرت ضمن أفضل مائة رواية فى القرن العشرين». وأصبحت هذه الرواية مسلسلاً تلفزيونيًا "درب الطيب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة