يواجه يواخيم لوف وأندرى شيفتشينكو ولويس إنريكى، مدربو كل من ألمانيا وأوكرانيا وإسبانيا على الترتيب أزمات متباينة فى قوتها وتنوعها قبل الجولة المقبلة من منافسات دورى الأمم الأوروبية، لكن لكل منهم طريقته الخاصة فى التعامل معها.
أزمة الانتقادات والنتائج تواجه لوف مع ألمانيا
وسط انتقادات لاذعة للمدرب لوف بسبب النتائج الأخيرة، اختتم المنتخب الألماني الاثنين استعداداته لاستقبال نظيره السويسرى الثلاثاء فى إطار مواجهات المجموعة الرابعة للمستوى الأول بدورى الأمم الأوروبية.
ورغم الفوز الأخير على أوكرانيا فى عقر دارها بهدفين لواحد إلا أن الـ"مانشافت"، كان قد فشل قبل هذا الانتصار فى تحقيق أى فوز على مدار 3 مباريات متتالية، انتهت جميعها بالتعادل، منها مواجهتين فى دورى الأمم أمام إسبانيا، ثم سويسرا بنفس النتيجة (1-1)، ومن بعدهما تعادل وديا أمام تركيا بنتيجة 3-3.
والمفارقة في المباريات الثلاث هو أن بطل العالم في 2014 بالبرازيل كان دائما هو صاحب الأفضلية في النتيجة، لكنه يفرط في الفوز في النهاية، وهو الأمر الذي لوحظ بقوة في مباراة تركيا حيث كان الألمان يتقدمون بثلاثة أهداف لواحد حتى الدقائق الأخيرة.
وتوجه الانتقادات للوف تحديدا فيما يتعلق بالتغيير المستمر في طريقة اللعب، وفى استدعاء أسماء كثيرة للمنتخب، وحتى عدم الثبات على تشكيل أساسى فى المباريات، وهى كلها عوامل حالت دون وجود استمرارية في الأداء.
ورد لوف على الانتقادات مؤكدا أنها لا تشغله، وأن هدفه الأكبر هو المرحلة بأكملها والتي تنتهي ببطولة الأمم الأوروبية صيف العام المقبل.
وتحتل ألمانيا المركز المركز الثاني في المجموعة بخمس نقاط، بفارق نقطتين عن إسبانيا صاحبة الصدارة.
لعنة إصابات أوكرانيا تؤرق شيفتشينكو
بالنسبة إلى شيفتشينكو، الذي يحتل فريقه أوكرانيا المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط فتتمثل الأزمة في اضطراره إلى مواجهة "الماتادور" الثلاثاء في ظل موجة الإصابات الكبيرة التي ضربت فريقه.
ومنذ نحو أسبوع علم المدرب أنه سيفقد جهود حارسه المخضرم بياتوف ولاعب الوسط ستيبانينكو بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
يأتي هذا أيضا في ظل إصابة ظهير مانشستر سيتي الإنجليزي أوليكساندر زينشينكو والمهاجم رسلان مالينوفسكي.
وأبدى أندري شيفتشينكو الاثنين حزنه بسبب كمية الإصابات التي ضربت صفوف الفريق قبيل مواجهة إسبانيا، مشيرا إلى ضرورة أن الحل يتمثل في ضرورة التحلي بقدر أكبر من "الصلابة" و"التماسك".
وأضاف شيفتشينكو "لمواجهة إسبانيا يجب أن نكون متماسكين وأكثر قوة. سنرى كيف سيؤدي الفريق في المباراة ونتمنى أن تؤتي خطتنا بثمارها. اللعب أمام فريق بمستوى إسبانيا أمر صعب".
إنريكي يستفيد من أزمات المنافسين
قد تبدو أزمة لويس إنريكي مجرد مزحة إلى جوار ما يجابهه لوف وشيفتشينكو، فالرجل يتصدر المجموعة بسبع نقاط، لكن الجماهير لها مفعول السحر دائما وهذه هى الأزمة التى سيواجهها.
ففى مباراة أوكرانيا الثلاثاء سيلعب المنتخب الإسبانى أمام ملعب يضم عددا لا بأس به من الجماهير، بعد أن سمحت السلطات بحضور نحو 21 ألف متفرج، وهو الأمر الذي قد يؤثر إيجابا على معنويات الخصم.
وما تزال المباريات في إسبانيا تلعب دون حضور جماهير بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الساعية لمواجهته ومنع تفشيه.
وحول هذا الأمر قال إنريكي في مؤتمر صحفي عشية المباراة "يجب أن نرى المشهد بشكل عام ونقدّر حقيقة اللعب أمام هذا العدد من المشجعين أمر يدعو للتفاؤل لأنه بذلك سنتمكن من العودة للحياة الطبيعية".
وأضاف إنريكي "هذا الأمر سيكون في صالح المنتخب المُضيف ولكن بالنسبة لنا أيضا اللعب أمام الجماهير أمر يدعو للسعادة على الرغم من أنهم لن يقوموا بمؤازرتنا. وعلى كل حال أي شيء يسير نحو الحياة الطبيعية هو أمر إيجابي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة