خرج أكثر من ألف محتج من جماعات إسلامية وطلاب يرتدون الأثواب البيضاء ويلوحون بعلم إندونيسيا وتجمعوا اليوم الثلاثاء للاحتجاج على قانون عمل جديد مثير للجدل في أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان.
وكانت الجماعات الإسلامية المحافظة أحدث من انضم لتظاهرات الشوارع التي أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع اليوم الثلاثاء لتفريق الحشد مع تنامي الضغوط على الحكومة لإلغاء قانون يقولون إنه يُقّوض حقوق العمال وجهود حماية البيئة.
وجماعة نهضة الإسلام، أكبر جماعة إسلامية في البلاد، من بين المعارضين للقانون وتقول إنه يحابي الشركات الكبرى و"يدهس" حقوق الطبقة العاملة الإندونيسية.
وقال حمدان وهو مُعلم (53 عاما) إنه سيستمر في التظاهر حتى إلغاء القانون.
وأضاف لرويترز في جاكرتا "الناس لا يمكنها الخروج وبعضهم لا يجد ما يأكله والبطالة ما زالت مرتفعة. حتى ابني لا يجد فرصة عمل".
وجرت الاحتجاجات على ما يطلق عليه قانون العمل الشامل في عدة أماكن وشارك فيها آلاف الإندونيسيين الأسبوع الماضي وشهد بعضها وضع حواجز على الطرق وإحراق إطارات ورشق حجارة مما أدى إلى اعتقال أكثر من ستة آلاف متظاهر.
والقانون الذي يهدف إلى التقليل من البيروقراطية وجذب المستثمرين لم ينشر بعد والنسخ غير الرسمية المتداولة منه في وسائل الإعلام وعلى الإنترنت أثارت تكهنات وارتباك.
وقال نائب رئيس البرلمان لرويترز إن القانون سيُرفع إلى الرئيس ويُعلن غدا الأربعاء.
وتدعم الحكومة القانون. وأرجع الرئيس جوكو ويدودو غضب الناس إلى معلومات مُضللة وأرجع وزير الدفاع المظاهرات إلى "تدخل أجنبي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة