التقت مجموعتا اتصال وفد حكومة أفغانستان وحركة طالبان الليلة الماضية بعد 12 يومًا من توقف الاجتماعات، لكنها فشلت مجددا في توحيد الأفكار، حول تشكيل القواعد الأساسية لمفاوضات السلام، وذكرت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي يعتقد فريق حكومة أفغانستان أنه قد يتوصل مع طالبان إلى اتفاق بشأن القواعد الإجرائية في غضون الأيام القليلة المقبلة، يستبعد المنتقدون تحديد جدول زمني للمفاوضات إذا ظلت مجموعات الاتصال تتعامل بفتور تجاه القضايا المتنازع عليه.
وقال غلام فاروق مجروح مندوب من وفد أفغانستان قبل الاجتماع: "من المحتمل أن تستأنف مفاوضات مجموعات الاتصال الليلة "الإثنين"، وسنبذل جهودا للاتفاق على إجراء من شأنه تسهيل المفاوضات، ونأمل في تسريع العملية ومعالجة مطالب الأفغان الذين تضرروا بالحرب ونأمل أيضًا أن نرى مرونة من الجانب الآخر".
وقالت شريفة زورماتي عضو فريق التفاوض الأفغاني "لا توجد أي مشكلة في العملية ليس لها حل، هناك حاجة للعمل على إيجاد الآليات والاتفاق على آلية واحدة وبدء مفاوضات رسمية".
واتفق الجانبان على 18 مادة من أصل 20 لقواعد الإجراءات، فيما لا تزال المادتان الرئيسيتان -الأساس الديني للمحادثات وعلاقة الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان- بالمفاوضات دون تسوية.
وتصر طالبان على النظر في المذهب الحنفي لحل أي نزاع محتمل ينشأ أثناء المفاوضات، وأن يكون أساس المحادثات هو اتفاق السلام الموقع مع الولايات المتحدة أواخر فبراير الماضي، إلا أن الفريق الأفغاني رفض مطالب طالبان واقترح بدائل.
وفي هذا الصدد، قال إدريس رحماني وهو محلل سياسي مقيم بالولايات المتحدة: "هنالك 3 حلول لكسر الجمود الذي يعتري المحادثات الجارية، أولاً يجب التعاون مع الأمريكيين على نحو أكثر قربا لتخفيف موقفهم تجاه (طالبان)، والحل الثاني عبر إسلام آباد إذ يمكنك العمل دبلوماسياً مع إسلام أباد للضغط على طالبان، أما الحل الثالث هو ساحة المعركة".
وفي 12 سبتمبر الماضي، حضر وفدا أفغانستان وطالبان، بما في ذلك الحلفاء الدوليون، حفل افتتاح المفاوضات بين الأفغان، في محاولة لإنهاء "أطول" حرب خاضها الأمريكيون في أفغانستان.