تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، الصراع المسلّح بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناجورنو كاراباخ الذي يقع داخل أراضي الأخيرة، ولقد أدى هذا الصراع إلى حرب بين البلدين ووقعت فيه مذابح وأعمال عنف وتهجير خاصة بحق سكانه من الطرفين.
ويعدّ هذا الصراع من أطول وأعقد الأزمات التي تفجّرت في مناطق الاتحاد السوفييتي إثر انهياره عام 1991. يقع الإقليم في الجزء الغربي من أذربيجان وعاصمته (كاراباخ) ومعناها بالتركية "الحديقة السوداء". لكن الأرمن يطلقون على الإقليم اسم "آرتساخ" ومعناها "غابة آر". ويبلغ عدد سكانه حوالي 140 ألف نسمة.
محمد على السقاف
محمد علي السقاف: ذكرى ثلاثين عاماً على الوحدة الألمانية
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، "توحيد الاشتراكية والرأسمالية هو أمر مستحيل كجمع الماء والنار"، بهذا التشبيه الذي استخدمه إيريش هونيكر رئيس ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) في 6 أكتوبر 1984، أراد القول إن أي اندماج بين ألمانيا الغربية والشرقية غير وارد، إن لم يكن مستحيلاً، بنفس استحالة جمع الماء بالنار، وإذا بالأحداث اللاحقة توجه صفعة لهونيكر، وتكذّب مقولته تلك بعد مرور ستة أعوام من ذلك التصريح؛ بأن يتحقق ذلك، تحديداً بفارق ثلاثة أيام فقط، بإعلان وحدة ألمانيا الاتحادية وألمانيا الديمقراطية، في 3 أكتوبر 1990، بعد طول انتظار دام 45 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وشهد عام 1990 حدثين مهمين آخرين ذوَيْ أبعاد تاريخية متفاوتة، في تاريخ العلاقات الدولية لتلك السنة، تمثل أحدهما في إعلان قيام دولة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (المسماة بالجمهورية اليمنية)، تلاه بوقت قصير غزو الكويت من قبل العراق في عهد صدام حسين في 2 أغسطس 1990، وتوحيد ألمانيا التي سبق ذكرها في 3 أكتوبر 1990.
والجدير بالإشارة إليه هنا أن ما حدث في ألمانيا هو توحيد وليس إعادة توحيد، وسبب أهمية التمييز بين المصطلحين أن كلمة "وحيد ألمانيا" تعني هنا توحيد أراضي دولتَي ألمانيا، بينما لو استخدم الألمان كلمة "إعادة توحيد ألمانيا" فستعني إعادة ألمانيا إلى حدودها في عام 1937، وكان هذا سيعني تجاهل الأراضي التي فُرضت واقتُطعت من ألمانيا في عام 1945، في مؤتمري "يالتا" و"بوتسدام"، لصالح بولندا والاتحاد السوفياتي.
ويليام بيزيك
ويليام بيزيك: تصنيف أمريكا الائتماني يقلق أسواق آسيا
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، عندما أفلس بنك "ليمان براذرز" الأمريكي في سبتمبر 2008 إبّان ذروة الأزمة العقارية العالمية الشهيرة، كانت أسواق آسيا هي الأكثر تضرراً على مستوى العالم من جَرّاء هذه الصدمة، إلا أنها استطاعت بشكلٍ أو بآخر أن تتجاوز الأضرار، رغم فداحتها الشديدة، وتعود مُجدّداً أقوى مما كانت.
واليوم تبدو أسواق القارة الصفراء مقبلة على أزمة جديدة، ربما تكون أسوأ كثيراً وأعنف من "صدمة ليمان". وللمرة الثانية، فإن الصدمة الجديدة ستأتي هذه المرة من بلاد العام سام أيضاً.
فالوضع الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية بات الآن حرجاً على نحو غير مسبوق، بسبب السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب، مُضافاً إليه التداعيات الاقتصادية القاسية الناجمة عن تفشي جائحة "كوفيد 19". وعلاوةً على ذلك، جاءت تهديدات ترامب الأخيرة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الثالث من الشهر المقبل لتطرح المزيد من علامات الاستفهام القلقة حول مستقبل أمريكا. فقد أعلن ترامب صراحة أنه لن يقبل نتائج الانتخابات، إلا إذا تمخّضت عن فوزه بفترة رئاسية ثانية.
فايز رشيد
فايز رشيد: صراع الهويات في كاراباخ
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، يشتّد الصراع المسلّح بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناجورنو كاراباخ الذي يقع داخل أراضي الأخيرة.
لقد أدى هذا الصراع إلى حرب بين البلدين ووقعت فيه مذابح وأعمال عنف وتهجير خاصة بحق سكانه من الطرفين. ويعدّ هذا الصراع من أطول وأعقد الأزمات التي تفجّرت في مناطق الاتحاد السوفييتي إثر انهياره عام 1991. يقع الإقليم في الجزء الغربي من أذربيجان وعاصمته (كاراباخ) ومعناها بالتركية "الحديقة السوداء". لكن الأرمن يطلقون على الإقليم اسم "آرتساخ" ومعناها "غابة آر". ويبلغ عدد سكانه حوالي 140 ألف نسمة.
للصراع أبعاد إقليمية ودولية.. ويمتدّ أصله إلى عشرينات القرن الماضي، عندما قرر ستالين في عام 1923 ضم الإقليم الذي كانت تقطنه أغلبية أرمنية في ذلك الوقت إلى أذربيجان ومنحه حكماً ذاتياً، وفي الوقت نفسه أبقى إقليم ناختشيفان بأغلبيته الأذرية معزولاً داخل الإقليم قبيل انهيار الاتحاد السوفييتي في عهد بريجينيف.
تفجّر النزاع، الذي أدّى إلى حرب "كانت محدودة نسبياً" بينهما تتعلّق بالسيادة على الإقليم عام 1988، بُعيد إعلان استقلالهما. انتهت الحرب (مرحلياً) لكن أرمينيا سيطرت على الإقليم، وانتزعت كذلك سبع مناطق حدودية أذرية أخرى (تقدر ب20% من أراضي أذربيجان) كما أمنت له تواصلاً طبيعياً عبر ممر «لاتشين» مع أرمينيا.
تطالب أذربيجان بالطبع، بعودة الإقليم إلى سلطتها، وتعرض على الأرمن فيه سلطات استقلالية واسعة في سياق حكم ذاتي حلّا للأزمة، لكن أرمينيا تصرّ على انفصاله وقامت بتغيير اسمه إلى "آرتساخ". وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراراً عام 1993 طالب فيه القوات الأرمنية بالانسحاب من الأقاليم المحتلة في أذربيجان، لكن القوات الأرمنية لم تمتثل للقرار. وانتهى القتال بين البلدين عام 1994 عندما تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وما زال الجانبان رسمياً في حالة حرب لأنهما لم يوقعا على معاهدة سلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة