يعود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مجددا لإثارة الجدل واستفزاز الاتحاد الأوروبى من خلال العديد من الأفعال المثيرة للجدل، فإن الديكتاتور التركى يقوم مجددا باستخدام اللاجئين وأزمة الهجرة كورقة مساومة وابتزاز الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى أبحرت سفينة تركية للاستكشاف فى شرق المتوسط، مما دفع اليونان إلى الدعوة لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبى على أنقرة فى خلاف حقوق التنقيب البحرى.
ودعا أردوغان، الاتحاد الأوروبى إلى الوفاء بمسؤولياته بشأن اتفاق الهجرة المبرم فى 2016، وفى بيان عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فقد بحث الرئيس أردوغان مع رئيس المجلس الأوروبى شارك ميشيل، خلال اتصال هاتفى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى، وقضايا إقليمية فى مقدمتها آخر المستجدات شرقى البحر المتوسط.
وأضاف البيان، أن أردوغان أكد لميشيل ضرورة إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى ووفاء الاتحاد بمسؤولياته فى إطار اتفاق 18 مارس 2016 (بشأن الهجرة) عبر إحراز تقدم فى موضوعى الاتحاد الجمركى وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد.
ويزعم أردوغان أن بلاده أنفقت 40 مليار دولار حتى الآن على استضافة السوريين وتصف اتفاقا أبرمته مع الاتحاد الأوروبى لتزويدها بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطيء للغاية، لكن ربما التهديدات الأخيرة التى أطلقها الرئيس التركى ما هى إلا ورقة تستخدم اللاجئين للضغط على الأوروبيين.
وفيما يخص أوضاع شرقى المتوسط، شدد أردوغان أن اليونان تواصل خطوات التصعيد بالمنطقة، رغم إبداء تركيا حسن النية، إلا أن صحيفة "لاراثون" الإسبانية قالت، إن أردوغان يثير غضب الاتحاد الأوروبى مجددا ويستفز التكتل بعد إرسلها سفينة الى المياه المتنازع عليها مع اليونان لإجراء دراسات زلزالية والبحث عن الهيدروكربونات، وهى حركة دافعت عنها أنقرة باعتبارها "حقا" فى الوقت التى تعتبرها أثنيا "تهديدا"
وأفادت البحرية التركية عن انتشار "أوروتش رئيس" حتى 22 أكتوبر فى منطقة تقع بين جزيرتى كاستيلوريزو ورودس، بعد سحب السفينة فى سبتمبر لإعطاء فرصة للحوار مع اليونان، وحذرت تركيا بالفعل فى ذلك الوقت من أنها ستستأنف النشاط إذا لم يكن هناك تقدم.
وكان وزير الطاقة التركى فاتح دونمز قال إن السفينة ستواصل أعمال الاستكشاف والحفر و"حماية حقوقنا".
لم تتباطأ وزارة الخارجية اليونانية فى الرد على حركة ترى أنها "تمثل تصعيدا ومباشرة من أجل سلام وأمن المنطقة"، ولهذا حثت السلطات التركية على التراجع عن ذلك.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن تركيا تنتظر الآن عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبى وذلك لأنها تتجاهل طلبات الحوار من جديد.
وكان حذر مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، أمس الاثنين، من أن المهمة الجديدة للسفينة التركية الخاصة بالتنقيب عن الغاز وعودتها إلى المياه المتنازع عليها فى شرق البحر المتوسط قد تؤدى إلى توترات جديدة واستشهد بجهود خفض التصعيد التى تم الدعوة اليها فى قمة المجلس الأوروبى قبل أسبوعين.
وأعلن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، أنه سيتوجه إلى اليونان وقبرص اليوم الثلاثاء ولكن ليس إلى تركيا، على عكس تقارير سابقة ترددت فى وسائل الإعلام التركية واليونانية.
كما أكدت صحيفة "نوتثياس موينوتس" الإسبانية إن تركيا تتجاهل دعوات اليونان والاتحاد الأوروبى، حيث ادى اكتشاف حقول غاز مهمة فى السنوات الأخيرة إلى تفاقم الخلافات طويلة الأمد بين اليونان وتركيا حول حدودهما البحرية، وتدافع اليونان عن أن المياه المحيطة بكاستلوريزو تنتمى إليها.
وهدد الاتحاد الأوروبى فى بداية الشهر بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تعلق السلطات ما يعتبره التكتل التنقيب غير القانونى فى المياه التى تطالب بها قبرص واليونان.