مقالب كروية.. أوزيل وسانشيز على رأس قائمة أصحاب الرواتب غير المستحقة

أحيانًا تتخذ إدارات الأندية قرارات بعضها قد يبدو متسرعًا والبعض الآخر لم تكن في الحسبان ثم يندمون على تلك القرارات لاسيما وأن تحدثنا عن تجديد عقود اللاعبين التي يتم من خلال وضع الراتب السنوي أو الأسبوعي للاعب والذي سيتقاضاه طوال فترة عقده مع فريقه، ومن هذه الأمثلة لاعب مثل ألكسيس سانشيز نجم مانشستر يونايتد السابق والذي رحل إلى إنتر ميلان، حيث كان يتقاضى أكبر راتب في تاريخ الكرة الانجليزية، والذي بلغ 500 ألف جنيه استرليني سنويا، وحاليًا الألماني مسعود أوزيل مع أرسنال.

هنا نرصد عدد من النجوم ندمت أنديتهم على منحهم أعلى الرواتب ..

1- ألكسيس سانشيز

سانشيز

كان مانشستر يونايتد يترقب بشدة موقف النجم التشيلي ألكسيس سانشيز بخصوص تمديد عقده مع أرسنال، وفور أن أبدى اللاعب رغبته في الرحيل عن الجانرز قرر الشياطين الحمر الدخول في مفاوضات معه من أجل ضمه، وما زاد من سخونة الصفقة هو دخول الغريم التقليدي مانشستر سيتي في مفاوضات مع اللاعب، ولكن يونايتد هو من فاز به ف نهاية المطاف.

جاء سانشيز إلى يونايتد، ولكنه جاء بشروطه التي وضعها وهو تقاضي 500 ألف جنيه استرليني أسبوعيا مع الفريق كأعلى راتب في الفريق والأعلى فى تاريخ الكرة الانجليزية بشكل عام، ولكن مسيرة التشيلي لم تكن كما كان مخططا لها، حيث خاض 45 مباراة مع المان يونايتد، سجل خلالها خمسة أهداف فقط وصنع تسع تمريرات حاسمة، وهي أرقام بعيدة كل البعد عن تلك التي يتوقعها جماهير الريد ديفيلز، قبل أن يرحل أخيرا إلى إنتر ميلان وتخلص إدارة المانيو من الكابوس.

2- مسعود أوزيل

أوزيل

فى الوقت الذى كان فيه سانشيز يلوح بالرحيل عن أرسنال، كان النجم الألماني أيضًا يتبع نفس النهج للضغط على إدارة الجانرز، ولكن المدفعجية في النهاية قرر خسارة لاعب واحد منهما وهو سانشيز والحفاظ على الآخر وهو أوزيل، ليوقع  الفائز بكأس العالم عقد جديد في ويبقى في ملعب "الامارات" بناء على رغبة الجماهير.

ولكن أوزيل نجح في الحصول على ما كان يتمناه، ورفعت إدارة الجانرز راتبه إلى 350 ألف جنيه استرليني كأعلى راتب في الفريق ومن ضمن الأعلى في الكرة الانجليزية، إلا أن مستوى أوزيل تراجع بشكل غير متوقع في الموسم التالي بعد رحيل المدرب ارسين فينجر وتحت قيادة الاسباني أوناي إيمري، ليخرج من حساباته في بعض المباريات، وفي الموسم الجاري مع المدرب أرتيتا أصبح أوزيل خارج جميع المباريات ولا يستفيد منه الفريق رغم أن راتبه لا يزال ساريا حتى نهاية الموسم الجاري.

3- جاريث بيل

جاريث بيل

فى عام 2016 اتخذ نادي ريال مدريد قرارا جيدا بالتوقيع مع النجم الويلزي جاريث بيل، ولكن الغير جيد هو التوقيع معه لمدة كبيرة وهي لغاية 2022 خاصة وأن اللاعب عُرف عنه أنه متعدد الإصابات، بل وقام النادي الملكي برفع راتبه في العقد الجديد إلى 15 مليون يورو سنويا، ليكون ثاني أعلى راتب بالفريق بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذى رحل فيما بعد إلى صفوف يوفنتوس الايطالي.

ومنذ قدوم الفرنسي زين الدين زيدان مدربًا للفريق الملكي، ولم يعد جاريث بيل كما كان، توترت علاقة الثنائي كثيرا إلى درجة دخول زيزو في أزمة مع إدارة النادي الملكي من أجل رحيل الدولي الويلزي وهو الأمر الذي كانت ترفضه الإدارة بسبب علاقة اللاعب القوية مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي، إلا أن الأخير فقد الثقة في اللاعب بسبب تعدد اصاباته إلى جانب تصرفاته الكثيرة للجدل، وقرر النادي أخيرا إعارته إلى ناديه السابق توتنهام قبل العام الأخير المتبقي من عقده.

4-  عثمان ديمبلي

ديمبلي

يتشابه تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبلي النجم الفرنسي الشاب، مع موقف مانشستر يونايتد مع سانشيز، حيث ظل البارسا في أشد احتياج إلى لاعب بديل لنيمار داسيلفا من أجل تهدئة الجمهور الثائر، بعد الرحيل البرازيلي إلى باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية بصيف 2017 ، واضطر البارسا إلى دفع 145 مليون يورو في لاعب يبلغ من العمر 18 عام فقط بعد تألقه مع بوروسيا دورتموند، وتحديد راتب 12 مليون يورو سنويا.

عثمان ديمبلي لم يلعب في برشلونة سوى 4.150 دقيقة منذ أن وطأت قدماه أرض الكامب تو، من بين 16 ألف دقيقة و200 دقيقة لعبهم برشلونة في وجود الفرنسي، ومن حيث المباريات، لعب ديمبلي 75 من إجمالي 173 مباراة خاضها مع برشلونة منذ تعاقد البارسا معه، ما يمثل 43.3%.

5- إدين هازارد

هازارد

بنفس الحافز والضرورة، تعاقد ريال مدريد مع النجم البلجيكي إدين هازارد من صفوف تشيلسي مقابل 140 مليون يورو، بعد عام من تراجع الفريق كثيرا بعد رحيل كريستيانو رونالدو، ليقدم له راتبا سنويا يقدر بـ17 مليون يورو ليتخطى جاريث بيل ويصبح الأعلى في الفريق الملكي.

عاني البلجيكي من الحظ السيء عند وصوله إلى إسبانيا حيث تمكن من المشاركة فقط في 32% من عدد الدقائق المتاح، ولعب هازارد 22 مباراة وحصل على راتب بقيمة 30 مليون يورو إجمالي بالإضافة إلى قيمة الـ 20 ميلون يورو التي دفعها ريال مدريد لكل موسم من المواسم الخمسة التي وقّع عليها معه.