أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تشاؤم موسكو إزاء فرص تمديد معاهدة ستارت الجديدة الخاصة بتقليص الترسانة النووية مع واشنطن والتي تنقضي فترة سريانها في فبراير القادم.
وقال لافروف، في حوار مع ثلاث محطات إذاعية روسية اليوم الأربعاء، إنه "لا يرى شخصيا أي أفق" لتمديد المعاهدة المبرمة في عام 2011، مشيرا إلى أن المسؤولين الروس الذين يتفاوضون بهذا الشأن مع الجانب الأمريكي يشاركونه هذا الموقف.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لن تنسحب من المحادثات بشأن تمديد المعاهدة، وتابع: "بودنا التوضيح فقط أنه لا يجوز إجراء الحوار على أساس إنذارات نهائية".
وأعرب لافروف عن استعداد روسيا لإدماج اثنين من أنواع أسلحتها الحديثة الخمسة في سياق المعاهدة المحدثة، مشيرا إلى أن الاتفاقية بصيغتها الحالية تطال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ المطلقة من الغواصات والقاذفات الاستراتيجية.
وفي معرض تعليقه على الاقتراح الأمريكي بشأن تجميد الولايات المتحدة وروسيا بشكل مؤقت ترسانتهما النووية، قال لافروف: "إذا رغبت الولايات المتحدة في إدماج الأسلحة النووية التكتيكية في الصفقة فيتعين عليها سحب هذه الصواريخ من أوروبا أولا".
ولا تزال "ستارت الجديدة" آخر اتفاقية سارية بين روسيا والولايات المتحدة في مجال تقليص الترسانة الاسترايجية بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من معاهدة التخلص من الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى واتفاقية السماء المفتوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة