أعلنت الخارجية الألمانية أن الأونروا تحتاج إلى موارد مالية لتوفير المساعدات الغذائية وحدها بأكثر من 80 مليون يورو، وأن ألمانيا قدمت للأونروا 20 مليون يورو للمساعدات الطارئة في سياق وباء (كورونا)، وبهذه الأموال تمكنت منظمة الإغاثة في غزة ومناطق عملياتها الأخرى (الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية) من الاستجابة بسرعة لاختناقات الإمداد التي تسبب فيها الوباء.
وذكر بيان نشرته الخارجية الألمانية اليوم /الخميس/ على صفحتها الإلكترونية أنه عندما زار مدير الأونروا لازاريني برلين في أكتوبر الجارى تعهد وزير الخارجية هايكو ماس بمليوني يورو إضافية لدعم إجراءات التعامل مع عواقب (كوفيد- 19).
وأفادت وزارة الخارجية الألمانية -في بيانها- أن الوضع المحفوف بالمخاطر للسكان في قطاع غزة يزداد سوءًا بسبب تفشي وباء (كورونا) وإجراءات منع انتشار الفيروس حيث تدعم منظمة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العائلات المحتاجة بالطعام.
وأضاف البيان أنه حتى قبل انتشار وباء (كورونا) كان الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة شديد التوتر، ولفت إلى أن القيود القاسية على الحياة العامة حالت في البداية دون انتشار الفيروس في مناطق واسعة لكنها أدت أيضًا إلى وصول الاقتصاد إلى طريق مسدود شبه كامل.
وتابع البيان "في الآونة الأخيرة، زاد عدد الإصابات على الرغم من الإجراءات الصارمة. النظام الصحي بالكاد مهيأ لذلك، وهناك نقص في البنية التحتية الطبية مثل أسرة العناية المركزة والأدوية لعلاج المصابين".
وذكر أن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية.
غالبًا ما تكون هذه هي الأضعف، بما في ذلك حوالي 17 ألف أسرة تديرها نساء وحوالي 40 ألفا شخص من ذوي الإعاقة. بالنسبة لهم، تعتبر المعونة الغذائية الطارئة من الأونروا حيوية ومصيرية حيث تدعم الأونروا هذه الأسر المحتاجة بالطرود الغذائية وبالتالي تؤمن احتياجاتها الأساسية.