حزن كبير يسيطر على الأسرة الفنية بالكامل لرحيله، ولعل الفنانة بشرى واحدة من الفنانين الذين تأثروا بشكل واضح لرحيل القدير محمود ياسين، حيث كانت آخر من قدم عملًا فنيًا معه، وذلك في فيلم "جدو حبيبى"، عام 2012، واستضاف "تليفزيون اليوم السابع"، بشرى والتي كشفت كواليس لا يعرفها الكثيرين عن الراحل محمود ياسين، وبدأت حديثها بنعى الشعب المصرى والعربي، وكل أهل الفن وجمهور الفنان الراحل وعائلته، مؤكدةً أن الوسط الفني فقد قامة رئيسية من نجومه برحيل محمود ياسين.
تامر إسماعيل
وبدأت بشرى تكشف لـ"تليفزيون اليوم السابع"، عن كواليس آخر أعمال الراحل محمود ياسين وهو فيلم جدو حبيبى، وقالت "إحنا أصغر من أننا نتكلم عنه لكن يكفيني شرف إنى أكون بطلة آخر أعماله في السينما فيلم جدو حبيبى اللى شعرت فيه أنه فعلا أبويا وجدى وكان أستاذنا كلنا في التصوير، وكان بيدينا من خبرته فنيًا وثقافيا وإنسانيا كثيرا، وأضافت بشرى أن جميع من عملوا مع الفنان محمود ياسين في فيلم جدو حبيبى شعروا أنهم يشاركون في فيلم "من زمن الفن الجميل"، وذلك بسبب رقيه في التعامل، والذوق الذى كان يتحدث به مع الصغير قبل الكبير، معلقة "كان بيقول للفنانة لبنى عبد العزيز: يا لبنى هانم"، وهى الطريقة الراقية التي يفتقدها الجميع هذه الأيام بعد طغيان السوشيال ميديا على طريقة التعامل واللغة.
وأضافت بشرى في تصريحاتها لـ"تليفزيون اليوم السابع"، أنها أثناء كواليس تصوير فيلم جدو حبيبى حرصت على مراقبة أداء الفنان محمود ياسين، والتركيز على أسلوبه وطريقته في التعامل، وفى التصرف مع الآخرين، مؤكدة أنه كان محتفظًا بثقافته واحترامه لنفسه وقيمته حتى لو في موقف عصبية يحتاج للانفعال، وأضافت بشرى أنها رأت في كل موقف وتصرف من الراحل محمود ياسين درس لها في السينما والفن، مشيرة إلى أنه على الرغم من قيمة محمود ياسين الفنية التي يعرفها الجميع إلا أنه كان يحترم كلمة "مخرج"، ويقدر دوره ولا يتعالى عليه.
تامر اسماعيل وبشرى
وعبرت الفنانة بشرى عن السعادة التي انتابتها وقت اختيار أبطال فيلم "جدو حبيبى"، موضحة أنه كان حلم عمرها العمل معه، وهو ما تحقق بالفعل وجعلها تكتشف جوانب لم تكن تعلمها مثل الجميع عن خفايا شخصية الفنان محمود ياسين.
"محمود ياسين كان خفيف الظل برغم أعماله الجادة"، كلمات قالتها بشرى عما اكتشفته في شخصية محمود ياسين أثناء عملها معه.
وكشفت بشرى خلال لقاءها مع "تليفزيون اليوم السابع"، أن تصوير فيلم جدو حبيبى كان في ظروف صعبة للبلاد بعد 2011، بالإضافة للظروف الصحية الصعبة للفنان الراحل، معلقة لكنه كان بيدى كل طاقته وبيحاول إنه يلتزم قدر المستطاع وإحنا كنا بنحاول نتعامل معاه كأب لينا جميعًا ونراعى هذا البعد لكن في رأيى هذا البعد لم يؤثر على العمل في هذه الفترة خالص".
واختتمت بشرى حديثها باكية: الراحل محمود ياسين أثنى على تجربتى في التمثيل، وهى الشهادة التي تعتبر وسام على صدرى لأنها من فنان عظيم مثله، وله قيمته الكبيرة في الفن المصرى، داعية لكل أسرته ومحبيه بالصبر على رحيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة