بعد ساعات معدودة من الحادث الذى شغل الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، كشفت الفيديوهات التي حصلت عليها "اليوم السابع" من مصادر أمنية هامة، تفاصيل حادث قتل وسحل فتاة المعادى، وأظهرت الفيديوهات التي خصت بها المصادر الأمنية، "اليوم السابع"، سيارة المتهمين "الميكروباص" قبل ارتكاب الجريمة والذى تمكن من خلاله ضباط مباحث القاهرة من تحديد الجناة، كما أظهر الفيديو "مريم" قبل الحادث بلحظات، وبعدها ظهر الجناة حال استعدادهم لارتكاب السرقة والبحث عن ضحية، حتى عثرا على الفتاة وحاولا سرقتها، ما أدى إلى مقتلها، ولحظة هروب الجناة عقب خطف الحقيبة وسحل الفتاة.
لحظة الجريمة
وتواصلت "اليوم السابع" في التواصل مع الدكتور محمد على "في أحدى الجامعات" والد فتاة المعادى "مريم"، الذى قدم الشكر للجهات الأمنية وجهات التحقيق، لسرعة استجابتهم للواقعة وضبط المتهمين فى القضية، كما وجه والد الضحية الشكر لليوم السابع لاهتمامها بالقضية منذ بدايتها فى صباح أمس، قائلا: "أشكر اليوم السابع على الاهتمام والدقة فى نشر الأخبار، مما ساعد ذلك جهات التحقيق فى العثور على المتهمين فى وقت قياسى".
وأضاف والد فتاة المعادى : "نحن الآن فى مرحلة الغسل، وحسبي الله ونعم الوكيل في قتلة ابنتي، والحادث مأساة ونمر بأزمة عائلية كبيرة ولا نريد منكم إلا الدعاء"، مؤكدا تحركهم بعد قليل لمسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الجنازة".
فيما أكدت مصادر أنه سيتم دفن "مريم" بمقابر الأسرة في بلبيس بمحافظة الشرقية.
والدة فتاة المعادى
وكشفت مصادر قانونية، عن العقوبة القانونية التى تلاحق المتهمين بقتل وسحل فتاة المعادى "مريم" أثناء سرقة حقيبتها بالقوة، وأكد المصدر القانونى أن الواقعة لها عدة جرائم مرتبطة ارتباطا لا يقبل التجزئة ويطبق عليها العقوبة الأشد طبقا لنص المادة 32 من قانون العقوبات، حيث ارتكب المتهمون جناية السرقة بالإكراه والشروع فى خطف أنثى، بالإضافة إلى القتل العمد وذلك طبقا لنص المواد 234 من قانون العقوبات التى تنص على من قتل نفس عمدا من غير إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المشدد ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو ارتبطت بها جناية أخرى.
المتهمين بعد القبض عليهم
ومن جانبه، قال القانونى أشرف ناجى إن الشروع فى الخطف والسرقة بالإكراه معاقب عليها طبقا لنصوص المواد 290 و314 من قانون العقوبات، كما يجب قانونا أن تشدد العقوبة على هؤلاء المتهمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم البشعة والخطيرة فى المجتمع المصرى لأنه بهذا الفعل البشع أصبحت كل فتاة غير آمنة على نفسها فى الشارع وهذا أمر يتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع المصرى الأصيل وعادات الشعب المصرى الكريمة، ومن ثم فالعقوبة العادلة والقانونية لهؤلاء المتهمين هى الإعدام شنقا لسبق واقعة القتل وارتباطها بجريمتى سرقة بالإكراه ومحاولة خطف الفتاة وتوافر رابطة السببية بين فعل المجرمون وحدوث النتيجة بوفاة المجنى عليها.
وقد سألت النيابة العامة، شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت النيابة العامة على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
كانت مصادر أمنية خصت "اليوم السابع" بفيديوهات واقعة وفاة "مريم" فتاة المعادى أثناء سرقة حقيبتها بالقوة، وهى الفيديوهات التى ساعدت ضباط مباحث القاهرة من تحديد هوية الجناة والقبض عليهم، وتكشف الفيديوهات المتهمين حال استعدادهم لارتكاب السرقة والبحث عن الضحية فى أحد شوارع المعادى، كما تتضمن الفيديوهات المجنى عليها "مريم" قبل الحادث بلحظات، وفيديو أخر للحظة هروب الجناة عقب خطف الحقيقة وسحل "مريم".
ونجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على المتهمين بقتل "مريم" فتاة المعادى أثناء سرقة حقيبتها بالقوة وهما يستقلان سيارة ميكروباص بمنطقة المعادى.وتبلغ لقسم شرطة المعادى بتواجد جثة لسيدة بتقاطع شارعى 86 والقناة بالمعادى، وتبين وجود جثة لسيدة تدعى مريم محمد على 24 سنه موظفة بالبنك الأهلى، ومقيمة بالمعادى مصابة بجرح بالرأس ونزيف دموى من الأذن وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم والايدى، وتبين أن المسروقات عبارة عن حقيبة يدها تحوى أدوات مكياج وحافظة جلديه بها أوارق المتوفاة وملابس رياضية وعثر بجوارها على هاتفها المحمول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة