بمناسبة اليوم العالمي للأغذية وجه البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان، رسالة فيديو إلى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، قال فيها في اليوم الذي تحتفل به المنظمة بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسها "أرغب في أن أحييكم وأن أحيي جميع أعضائها، و إن مهمتكم جميلة ومهمّة لأنكم تعملون من أجل التغلّب على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".
وأكد البابا فى رسالتة ،" أن الجوع بالنسبة للبشرية، ليس مجرد مأساة ولكنه عار أيضًا، ويسببه، بشكل كبير، التوزيع غير المتكافئ لثمار الأرض، بالإضافة إلى قلة الاستثمار في القطاع الزراعي، وعواقب تغير المناخ وزيادة النزاعات في مناطق مختلفة من الكوكب، من ناحية أخرى، يتم التخلص من أطنان من الطعام، إزاء هذا الواقع، لا يمكننا أن نقف مخدرين أو مشلولين. جميعنا مسؤولون".
ووفق الرسالة، التي نشر نصها موقع "اخبار الفاتيكان"، رأى البابا أن "الموضوع المقترح لهذا العام لليوم العالمي للأغذية مهم جدًا: معًا ننمو ونتغذى ونحافظ على الاستدامة، وأفعالنا هي مستقبلنا"، حيث يؤكد على "الحاجة إلى العمل بشكل مشترك وبإرادة ثابتة من أجل توليد مبادرات تعمل على تحسين البيئة من حولنا وتعزيز رجاء العديد من الأشخاص والعديد من الشعوب".
وتابع البابا فرنسيس قائلا "على مدار هذه السنوات الخمس والسبعين، تعلمت منظمة الأغذية والزراعة أنه لا يكفي إنتاج الغذاء، ولكن من المهم أيضًا ضمان استدامة النظم الغذائية وتقديم أنظمة غذائية صحية ويمكن للجميع الوصول إليها"، واعتبر أن الأمر يتعلق بتبني "حلول مبتكرة يمكنها تغيير الطريقة التي ننتج بها الغذاء ونستهلكه من أجل رفاهية مجتمعاتنا وكوكبنا، فنعزّز هكذا المرونة والاستدامة على المدى الطويل".
وأضاف البابا ،لذلك، في هذه الفترة التي تشهد صعوبة كبيرة بسبب وباء فيروس كورونا، من الأهمية بمكان دعم المبادرات التي تنفذها منظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) من أجل تعزيز الزراعة المستدامة والمتنوعة، ودعم الجماعات الزراعية الصغيرة والتعاون في التنمية الريفية في البلدان الأشدّ فقرًا".
وقال البابا ، نحن ندرك أنّه علينا أن نستجيب لهذا التحدي في عصر مليء بالتناقضات: من جهة، نحن نشهد تقدمًا غير مسبوق في مختلف مجالات العلوم، فيما ومن جهة أخرى، يواجه العالم أزمات إنسانية متعددة. للأسف، نرى أنه وفقًا لآخر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، على الرغم من الجهود المبذولة في العقود الأخيرة، يزداد عدد الأشخاص الذين يكافحون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وسيؤدي الوباء الحالي إلى تفاقم هذه الأرقام بشكل أكبر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة