يهتم العلماء باستكشاف كوكب زحل منذ زمن، لما يحتوى عليه من أسرار لعل من بينها احتواؤه على أكبر عدد من الأقمار عن أي كوكب آخر في المجموعة الشمسية، ولعل من بين هذه المهمات الفضائية التي أطلقها الخبراء للكوكب، واحدة تعد من الأهم على الإطلاق في تاريخ الفضاء، والتي تسمى مهمة كاسينى.
وفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإنه في يوم 15 أكتوبر 1997، أطلقت وكالة ناسا المركبة الفضائية كاسيني في مهمة لاستكشاف زحل وأقماره، وانطلقت على متن صاروخ تيتان 4 بي من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا.
استغرق الأمر ما يقرب من سبع سنوات حتى تصل كاسيني إلى زحل، ودخلت المركبة الفضائية مدارًا حول الكوكب ذي الحلقات في عام 2004.
وأجرت مركبة فضائية أخرى أصغر تسمى Huygens رحلة مع كاسيني، وهبطت على قمر زحل تيتان في عام 2005.
أمضت كاسيني 13 عامًا في دراسة نظام زحل عن قرب، واستغرقت المهمة حوالي 20 عامًا قبل أن تصل إلى نهايتها الملحمية الكبرى في 15 سبتمبر 2017.
كما أنه مع انخفاض الوقود في المركبة، اختارت ناسا توجيه كاسيني مباشرة إلى الغلاف الجوي لزحل حيث احتراقها وانتهاء المهمة عند هذا الحد.
وجدير بالذكر أنه تُوج كوكب زحل "ملكا للأقمار" بنظامنا الشمسي بعدما رصد علماء الفلك 20 قمرا آخر تدور حول الكوكب العملاق ليصبح العدد الكلي لأقماره المعروفة 82، أي أكثر بثلاثة أقمار عن المشترى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة