باتت الأراضي الفرنسية، على جريمة بشعة نفذها رجل مسلح بسكين، ضد شخص في ضحية "كونفلان سان أونورين" بالقرب من العاصمة باريس، حيث قام الجاني بقطع رقبت المجني عليه، مما أدى إلى حالة من الفزع والهلع في صفوف المواطنين المتواجدين بالمنطقة.
وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا الجمعة أنها فتحت تحقيقا إثر قطع رأس رجل في "كونفلان سان أونورين"، قرب باريس وإصابة المشتبه به بجروح بالغة برصاص الشرطة في مدينة مجاورة.
حادث فرنسا
وقالت النيابة العامة لوكالة الأنباء الفرنسية إن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصرا، قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" و"مجموعة إجرامية إرهابية".
وتلقى شرطيو قسم الجنايات في "كونفلان سان أونورين" على بعد خمسين كلم نحو شمال غرب باريس، نداء لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.
وفي المكان، عثر عناصر الشرطة على الضحية على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة.
وأكدت الشرطة الفرنسية أن الرجل الذي تعرض لاعتداء مميت قرب باريس الجمعة أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.
ويتعامل القضاء الفرنسي مع الهجوم على أنه حادث إرهابي، وهو يتزامن مع محاكمة متواطئين مفترضين مع مهاجمي صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2015، كما يأتي عقب أسابيع قليلة من هجوم شنه رجل وأدى إلى جرح شخصين ظن أنهما يعملان في الصحيفة.
ولقي منفذ هجوم الجمعة مصرعه متأثرا بجراحه بعدما أطلقت الشرطة النار عليه قرب موقع الحادث غير البعيد عن المعهد الذي تدرّس فيه الضحية، وتم تطويق المكان واستقدام عناصر قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف.
وقرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فورا إلى باريس، وقالت شبكة سي إن إن، إن وزارة الداخلية قررت نشر وحدة من قوات مكافحة الإرهاب، في شوارع العاصمة.
وشهدت فرنسا خلال السنوات الماضية سلسلة من الهجمات العنيفة التي شنها متشددون، ففي أواخر الشهر الماضي أصاب مهاجر من باكستان شخصين بعد مهاجمتهما بساطور خارج المقر السابق لمجلة شارلي إبدو الساخرة.
وكان هذا هو المكان الذي قتل فيه متشددون موظفين بالمجلة قبل خمس سنوات ردا على نشر المجلة رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة