دينا شرف الدين

"سجون بلا غارمين وغارمات "

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 09:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

( تتويجاً لحفظ كرامة المواطن المصري)

ماذا تعلم عزيزي القارئ عن الغارمات ؟

أظن أننا جميعاً  قد علمنا ما لا يكفي  عن قضية الغارمات من خلال إعلانات التبرعات التي تمتلئ بها قنوات التليفزيون عادة في شهر رمضان الكريم  الذي يعد شهر الخير و الرحمة  و الذي خصصت فيه كل الجمعيات الخيرية و المؤسسات الدينية القدر الأكبر لإعلاناتها التي تدعو المصريين إلي التبرع  للعديد من الجهات منها مستشفيات علاج الأورام. بالمجان و مؤسسة مجدي يعقوب للقلب و مصر الخير و غيرها الكثير من الأسماء الشهيرة التي تعمل بالعمل الخيري ،

 

و قد كان إعلان التبرع  للغارمات ضمن أشهر تلك الدعوات  التي أدرجت هذا النوع  من  مصارف الصدقات و الزكاة ضمن قائمة  طويلة من  أوجه العمل الخيري .

و لكننا  في النهاية  لا نعرف الكثير عن معاناة  هؤلاء  الذين يصنفون في نظر القانون  خارجين عليه ، و في نظر المجتمع  مجرمين !

 

أي نعم  قد يرتكب هؤلاء أخطاء تندرج  كلها تحت بند التعثر في سداد المديونيات و الأقساط  الخاصة بأي مشتروات ، ثم  لا يجدون  إلا أبواب السجون التي تُفتح علي مصرعيها لتمتلئ بهم  إلا أن يقضي الله أمراً كان مفعولا !

 

و بما أن معظم  هؤلاء المتعثرين من النساء و خاصة الأمهات اللائي يضحين بأنفسهن و يتورطن في مبالغ كبيرة من الأقساط الشهرية  لزواج  أبنائهن أو بناتهن  ، فعلينا أن نرأف بهن و نلتفت لأهمية مساعدتهن  التي فتح لها الباب

و كان أول المهتمين  الرئيس عبد الفتاح السيسي  عندما سدد دين عدد من الغارمات من النساء و تم إطلاق سراحهن و من بعدها بدأت  بعض الجهات الخيرية  تلتفت  لهؤلاء و تدعو الناس بالتبرع لهم .

 

و لكن :

بالرغم  من انتباه المجتمع  و أجهزة الأمن لضرورة  الرفق بهؤلاء الذين تحولوا إلي مجرمين و هم ليسوا بمجرمين ، فهناك العديد من الأماكن التي لا تدخل ضمن دائرة  الإهتمام  و لا تصل اليها تلك التبرعات و لا ينالها أي نوع من أنواع العفو  !

 

فقد فعلها الرئيس بشكل إنساني ليثبت للجميع أن هؤلاء النساء منهن أمهات و مريضات و لسن بمجرمات ، فلم لا تفعلها وزارة الداخلية المسؤولة عن تنفيذ أحكام القضاء بشكل إنساني منظم  بما لا يتعارض مع  تطبيق القانون  و يستثني فقط الحالات التي تثبت أحقيتها بهذا العفو  ؟

 

 

و قد كانت مبادرة (سجون بلا غارمين وغارمات)

أحد أهم أشكال الإنسانية الغير محدودة التي غمر بها السيد الرئيس شعب مصر  بكافة الإتجاهات منذ توليه مسؤولية البلاد و حملها الثقيل الذي أثقل كاهله بما لا حصر له من عمل شاق و إصلاحات بكافة الإتجاهات و علي كل المستويات و صد عدوان معلن و آخر مختبئ لا يكل و لا يتوقف من أعداء كثر ،

لكنه أهل لها بالأدلة و البراهين التي نراها بأعيننا و نجني ثمارها يوما بعد يوم رغم كيد الكائدين .

 

فبالرغم من هذا الحمل الثقيل الذي لم أذكر منه سوي القليل ،

 فقد أبي سيادة الرئيس الإنسان أن يترك  أمهات كبيرات السن مريضات  يمتن خلف قضبان السجون و لم  يتأخر عن مساعدتهن بكل الوسائل  مثلما عهدناه دائماً .

 

و ما زالت سلسلة الحفاظ علي كرامة المواطن المصري تنسج حلقاتها لتصل بالنهاية إلي عودة الكرامة التي كانت قد انتهكت دون ان يهتز لأحد طرف ، 

 

نهاية : إنتبهوا أيها السادة  فهناك صرخات و استغاثات لا تصل إلي مسامعكم  ، فأنصتوا قليلاً  لتصل إليكم  تلك الأصوات الخافتة التي لم ينتبه لها ولم يسمعها راعٍ من قبل .

 

إلي أن وهبنا الله راعٍ يخش الله و يتحسب ليوم سيحاسب فيه أمام الله عن تلك الرعية .

 

            و للحديث بقية عن أشكال حفظ كرامة المواطن المصري

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة