انطلق معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، أمس الأول، بدون جمهور، حيث تقام انشطته افتراضيا "أون لاين" عبر الإنترنت، خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الحالى، بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث أعلن أكبر معرض من نوعه فى العالم، أن المسئولين قرروا بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا فى فرانكفورت وألمانيا، إقامة البرنامج فى صالة الاحتفالات فى المعرض "فقط بمشاركة المقدمين والمؤلفين"، وبدون جمهور، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا، بعد منع اكبر معرض للكتاب دخول الجمهور، هل سيقام معرض القاهرة الدولى للكتاب وينظم فعالياته بحضور الجمهور؟.
قال الدكتور هيثم الحاج على ، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن بعد نجاح تجربة معرض الإسكندرية للكتاب، والذى شارك به عدد كبير من الناشرين المصريين، وخصوصًا وسط إجراءات مشددة بتطبيق التدابير الاحترازية بالكامل، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، المنتشر في مختلف دول العالم، يتم التحضير لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مع وضع تصور لتطبيق التدابير بشكل موسع على جمهور المعرض، حرصًا على سلامتهم وسلامة الناشرين المشاركين.
وأوضح الدكتور هيثم الحاج على، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يتم في الوقت الحالي لإعداد ملف بإقامة الفعاليات الثقافية، ولكنه ستكون بشكل أقل من الأعوام الماضية، وتطبيق التباعد الاجتماعى داخل الندوات، ومنع دخول أي شخص إلا بارتداء الكمامة، إلى جانب وضع تصور بإنشاء الأجنحة الخاصة بالناشرين وفقا للمعايير التي تمنع تفسى الفيروس، وعدم التكدس، وذلك سيأتى عن طريق زيادة عدد الممرات، ووضع حد أقصى لدخول المعرض.
وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الناشرين المصريين والجمهور في معرض الإسكندرية للكتاب، الذى انتهى الأسبوع الماضى، ألتزموا بكل التعليمات التي وضعتها وزارة الثقافة، بعد توجيهات الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ولهذا نجحت التجربة، وأصبح المعرض نموذج طيب أتاح لنا البدء في سلسلة المعارض بالمحافظات، حيث سيتم افتتاح معرض المنصورة للكتاب خلال الأيام القليلة المقبلة، ويعقبه معرض الكتاب في ساحة دار الأوبرا في منتصف نوفمبر المقبل.
ولفت الدكتور هيثم الحاج على، إلى أن المصريين لديهم الوعى الكافي لتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وهذا ما رأيناه في معرض الإسكندرية للكتاب، ويشجعنا لإقامة الفعاليات بكامل الاحتياطات اللازمة لسلامة الجميع، وستظل مصر دائما نموذجًا مثاليا أمام العالم لمواجهة الفيروس، وهذا ما تشهد عليه كل احصائيات وزارة الصحة.