يمتاز المجتمع الفرنسى بأنه يمنح مساحة واسعة للفكر والثقافة، وذلك منذ زمن قديم، حيث تحتفل "جمعية هواة الكتب الفرنسيين" هذا العام بمئويتها الثانية، فهذه الجمعية تأسست 1820 على يد الماركيز دو شاتوجيرونو تُعتبر السباقة من بين جمعيات محبي الكتب النادرة وتتألف من نخبة رجالات المجتمع الفرنسي منذ نشأتها في القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.
وحسبما ذكر موقع "اندبندنت عربية" تحتفل باريس بهذه المناسبة المميزة، المئوية الثانية لتأسيس جمعية محبي الكتب الفرنسيين، من خلال معرض بعنوان "حبًا بالكتب" أقامته المكتبة الوطنيّة الفرنسية جمعت فيه وثائق نادرة من أرشيف أعضاء هذه المؤسسة وطبعات نادرة من كتب احتفظوا بها وهي تعد من روائع الأدب الفرنسي والعالمى.
عرفت باريس أوائل القرن التاسع عشر حركة واسعة من بيع كتب وشرائها، فشهد سوق الكتاب فئة جديدة من القراء عرفوا بولعهم بالكتب النادرة وتهافتوا على جمعها وشرائها. فظهر تجمع أصحاب المكتبات الخاصّة وعشاق الكتب النادرة وأقاموا هذه الجمعية الأولى من نوعها ليخلقوا في ما بينهم نوعاً من الرابط والصداقة المنبثقة من حب جمع الكتب النادرة. وتألفت جمعية محبي الكتب عند تأسيسها من ثمانية أعضاء ما لبثوا أن أصبحوا ثمانية وعشرين. وكان للجمعية نظامها الخاص وقانونها الداخلي ورئيسها وأمين صندوقها وأمين سرها، وكان أعضاؤها يجتمعون مرتين في العام لتبادل أخبار الكتب والكتاب والمخطوطات والمعارف والمعلومات والنسخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة