قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، إن النسخة الثالثة من "أسبوع القاهرة للمياه" تأتي في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، والتي تعاني منها دول كثيرة بالعالم، اضطرت إلى تأجيل المؤتمرات الخاصة بمناقشة ملفات المياه لديها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية تصريحات ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يقدمه الإعلامي حسام الدين حسين على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon: "مصر من الدول القليلة جدًا التي تعد على أصابع اليد الواحدة التي أصرت على تنظيم فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في موعده، وقد نكون الدولة الوحيدة التي قامت بذلك، تزامنًا مع احتفالات أكتوبر، إذ جاء هذا الموعد بشكل مقصود ضمن احتفالات شهر أكتوبر".
وأوضح الوزير، أن أسبوع القاهرة للمياه أصبح اسمًا عالميًا ينافس الأسابيع العالمية على غرار "ستوكهولم والمجر"، حيث يتعلق بالتعامل مع المناطق الجافة والقاحلة شديدة الندرة في موارد المياه، وبالتالي فإنها تعمل على إيجاد الحلول التكنولوجية للتعامل مع مشكلات المياه، مشيرا إلى أن مصر أصبحت تمتلك خبرات كبيرة في التعامل مع مشكلات المياه وقدرات بشرية ومؤسسية ومشروعات وإنشاءات تحقق التعامل مع المخاطر، بجانب قدرتها العالية في التعامل مع المخاطر.
وأردف الوزير قائلا: "كثرة المياه قد تكون مدمرة على غرار ما حدث في دول كثيرة حولنا، وقلتها تكون مميتة بسبب الجفاف، ونحن قادرون على التعامل مع هذه الأمور"، مؤكدا أن مدارس الري المصرية من المدارس المتقدمة عالميًا وبالتالي فإن كل الدول تحرص على المشاركة في أسبوع القاهرة للمياه وتطلع على الخبرات وتتبادلها مع مصر.
وأشار الدكتور محمد عبد العاطي، إلى أن مصر أكثر دول العالم جفافًا والأقل من ناحية كمية الأمطار، وبالتالي فإن الدولة المصرية مهتمة بمحور كفاءة استخدام المياه، مبينا: "كل نقطة مياه بالنسبة إلينا مصدر مهم يجب الحفاظ عليه، ونستخدم أساليب الإنذار المبكر والاستشعار عن بُعد ونستخدم التكنولوجيا في إدارة المياه وساعدتنا دول كثيرة في هذا الخصوص".
وأكد وزير الرى، أن الوزارة حذرت من السيول العام الماضي قبلها بأسبوع، وهو ما أدى إلى تجنب الأزمات الكبيرة الناجمة عنها، كما حذرت المحافظات على فرعي رشيد ودمياط من أزمة تصرفات مياه النيل: "كلها أماكن مخالفة ونحمد الله على أن كل ما قلناه حدث، وحددنا موعد استقرار الوضع، وبالفعل لم يستغرق الأمر أكثر من 4 أيام".
وكشف عن أن أسبوع القاهرة للمياه سيتناول أكثر من ملف، على رأسها الحوكمة في إدارة المياه وتمويل المشروعات والإنذار المبكر بالكوارث والتعامل معها والجاهزية في إدارة المخاطر ومنظومة الري الحديث ومشروعات تبطين الترع، وسيجرى عقد أكثر من جلسة عن سد النهضة الإثيوبي، للحصول على خبرات دول أخرى تمر بينها أنهارًا مشتركة في كيفية التعاون مع بعض، وستعقد الجامعات المصرية جلستين عن ذات الأمر، وذلك بحضور السفير الإثيوبي.