تستمر الصواريخ التي تطلقها المليشيات الحوثية في المدن اليمنية، في الوقت الذى استنكرت فيه الحكومة اليمنية تنصيب أحد العناصر الإيرانية سفيرا لها في صنعاء، وفى هذا السياق قال المتحدث باسم التحالف العربى في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن ميليشيات الحوثي، أطلقت صباح اليوم الأحد صاروخا بالستيا من وسط الأعيان المدنية في محافظة صنعاء.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أضاف المتحدث باسم التحالف العربى في اليمن أن الصاروخ سقط بعد إطلاقه بمسافة 159 كيلو متراً، داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة، موضحا أن استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف، في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة، لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية، لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ حوثي داخل اليمن، ففي أبريل الماضي سقط صاروخ أطلقه الحوثيون من صنعاء باتجاه الأراضي السعودية في صعدة وفي أغسطس 2019، سقط صاروخ حوثي على مدينة صعدة شمالي اليمن، بعد أن أطلق من محافظة عمران، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
واعترض التحالف العربي عددا كبيرا من الصواريخ الحوثية وهي في طريقها إلى الأراضي السعودية، كان آخرها في يونيو الماضي حين دمر صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة صعدة باتجاه مدينة نجران.
من جانبها أدانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات قيام النظام الايراني بتهريب أحد عناصره إلى اليمن وتنصيبه "سفيرا لدى الحوثيين في مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216."
وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن استمرار النظام الإيراني بانتهاج سلوك العصابات والمنظمات الارهابية بتهريب الأسلحة والأفراد إلى مليشيا الحوثي انقلابية يؤكد عدوانية هذا النظام ونواياه الخبيثة تجاه اليمنيين.
ودعت وزارة الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة هذه الممارسات والانتهاكات الايرانية غير القانونية وتدخلها السافر والمستمر في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية.
فيما قال وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني: ارسال طهران أحد الضباط التابعين لقاسم سليماني كحاكم عسكري ايراني لصنعاء، إضافة لتصريحاتها الأخيرة عن نوايا لبيع السلاح للحوثيين، يكشف معالم المرحلة القادمة.
وأوضح وزير الإعلام اليمنى، أن هذا التصعيد امتداد للعدوان الإيراني الذي يواصل قتل اليمنيين والتنكيل بهم منذ خمسة أعوام، والتآمر على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية، لافتا إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن المدعو حسن ايرلو مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ومسئول عن تدريب عدد من النشطاء الارهابيين والعناصر التابعة لحزب الله اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمالي طهران.
ولفت وزير الإعلام اليمنى، إلى أن إعلان نظام الملالي في ايران تعيين سفير جديد لدى مليشيا الحوثي لن يضيف جديدا يذكر في العلاقة بين الطرفين أو مجريات المعركة، سوى التأكيد الإيراني على المسئولية والرعاية الكاملة للانقلاب الحوثي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة