بصورة مشرقة ومطمئنة كانت الجلسة الإجرائية الأولى فى مجلس الشيوخ، وأسماء وشخصيات تبشر بأن البداية قوية وأن المتوقع من الغرفة الثانية للبرلمان، سيكون خطوة في طريق ما سيحققه أعضاء مجلس الشيوخ، وذلك لأن الأسماء تجعل القلب مطمئنا على مستقبل مجلس الشيوخ، وخاصة المعينين المئة الذين جعلوا صورة مجلس الشيوخ أفضل وأفضل، وجاءت قائمة المعينين لتكسب قاعة مجلس الشيوخ قيم أخرى مضافة، في سلسلة الخبرات المتراكمة في أعضاء المجلس.
وعلى بركة الله يبدأ عمل مجلس الشيوخ، ذلك المجلس الذى ينتظر منه مهام كثيرة تشريعية، تساعد الدولة وتساعد الوطن على المرور من مرحلة أخرى من مراحل التقدم، وذلك لأن الأعضاء الجدد سيكونون إضافة كبيرة لمساحة العمل السياسى والنيابى، ومع كل الخبرات المتواجدة في المجلس، ستكون هناك لجان قوية تضم كفاءات تساعد في إضفاء رؤى أخرى وأطروحات على المشهد العام، ومنها يمكن التقويم والتطوير والتحديث المستمر لكافة قطاعات الدولة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، وأهمها بطبيعة الحال مجلس النواب المقبل.
كان مشهد الأعضاء وهم يحلفون اليمين، يشير لتوازن كبير في البرلمان، حتى أن معظم الأعضاء ترى فيهم جانب الهيبة والقيمة، يظهر ذلك في طريقة أدائهم لليمين، وكذلك كان اختيار المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيسا لمجلس الشيوخ، إضافة أخرى للحياة النيابية المصرية، وكلها مقومات تجتمع للخروج بصورة جيدة للغاية عن مستقبل مجلس الشيوخ، ويبقى على الأعضاء جميعا استيعاب قيمة المرحلة وأهم أولوياتها، والعمل وفقا لمتطلبات المرحلة، بدلا من التقيد في الاختصاصات واللوائح، فيجب على عضو مجلس الشيوخ، السير جنبا بجنب مع الدولة، مهما حاولت الظروف تقييده، فالرجال الذين يعلمون قيمة الدولة والمرحلة، هم الذين سيحققون تاريخا منصفا لهم ولأسرهم ولكل من وثق فيهم من المواطنين، و " بسم الله" نبدأ مجلس الشيوخ الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة