أكرم القصاص - علا الشافعي

دراسة تكشف: السوائل حول أدمغة رواد الفضاء تتحرك بشكل غريب بدون جاذبية

الأحد، 18 أكتوبر 2020 02:00 م
دراسة تكشف: السوائل حول أدمغة رواد الفضاء تتحرك بشكل غريب بدون جاذبية رواد الفضاء
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجد العلماء في دراسة جديدة أجريت على 11 رائد فضاء زاروا محطة الفضاء الدولية (ISS)، أن السوائل حول الدماغ يعاد توزيعها في الجمجمة أثناء رحلات الفضاء، فبدون الجاذبية، يتحرك السائل المحيط بدماغ رائد الفضاء بطرق غريبة، وقاد ستيفن جيلينجز، طالب دكتوراه في مختبر تحقيقات التوازن والفضاء (LEIA) بجامعة أنتويرب في بلجيكا، هذه الدراسة التي تؤكد النتائج السابقة حول تأثيرات الجاذبية الصغرى على الدماغ البشري.
 
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، شارك جيلينجز في تأليف دراستين فحصت تأثير رحلات الفضاء على أدمغة رواد الفضاء الروس، وفي الآونة الأخيرة تولى جيلينجز القيادة التحليلية لمواصلة استكشاف الموضوع.
 
درس جيلينجز والفريق أدمغة 11 رائد فضاء قبل رحلاتهم الفضائية، ثم مرة أخرى بعد تسعة أيام من الهبوط، ثم مرة أخرى بعد ستة إلى سبعة أشهر من عودتهم إلى الأرض.
 
شارك جيلينجز في العمل السابق على أدمغة فضاء الفضاء التي استخدمت نوعًا قياسيًا من التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، واستخدم هذا العمل الجديد نوعًا معينًا من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تضمن سلسلة من صور التصوير بالرنين المغناطيسي (dMRI).
 
 سمح ذلك بإلقاء نظرة أكثر تعمقًا على مشهد الدماغ لمعرفة كيف غيرته رحلات الفضاء، وأصبح جيلنجز مهتمًا بتأثيرات رحلات الفضاء على الدماغ البشري بمساعدة مشرفه، فلوريس وييتس، الذي لديه خلفية في دراسة الجهاز الدهليزي، وهو مجموعة من الأعضاء الحسية في الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن والتوجيه المكاني.
 
في عام 2009 ، كتب وييتس اقتراحًا لإجراء مسح بالرنين المغناطيسي على 11 رائد فضاء من وكالة الفضاء الروسية Roscosmos لدراسة المرونة العصبية للدماغ، أو قدرة الدماغ على التكيف مع البيئات الجديدة. 
 
وبدأ هذا العمل في 2013 وانضم جيلينجز فى 2016، واستندت التحليلات الجديدة إلى ملاحظات لأدمغة رواد الفضاء، والتي بدأت في عام 2017، وفي ذلك الوقت كان لدى الباحثين بيانات كافية لإجراء اختبار إحصائي رسمي.
 
وخلق جسم الإنسان ليعمل تحت تأثير جاذبية الأرض، وقد تطورت العديد من أجزائه للاستجابة لعدم وجود الجاذبية، وتتغير هذه الأنظمة البيولوجية عندما يقضي البشر والثدييات الأخرى فترة طويلة من الوقت في المدار، حيث تسبب بيئة الجاذبية الصغرى إحساسًا بانعدام الوزن.
 
تستجيب المواد السائلة والهلامية في أجسامنا للجاذبية بطرق مهمة لعملنا اليومي على سطح الأرض، فوجد جيلنج وفريقه أنه خلال رحلات الفضاء، لا يتحرك السائل المحيط بالمخ والعمود الفقري بالطريقة التي يتحرك بها على الأرض. 
 
ووجد هذا العمل الجديد أن رواد الفضاء الذين خدموا مهمات لمدة ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية عانوا من تحول تصاعدي لأدمغتهم، وأن السائل الموجود حول الدماغ والعمود الفقري أعيد توزيعه نتيجة لوجوده في الجاذبية الصغرى.
 
أكدت الدراسة ما كشفته الدراسات السابقة أيضًا، وهو أن الهياكل المفتوحة الموجودة في أعماق الدماغ حيث يتم إنتاج السائل النخاعي، تتسع في الفضاء. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة