صوت القبارصة الأتراك في شمال قبرص المنفصل في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي تشتد فيها المنافسة وتشهد مواجهة بين منظورين مختلفتين عن العلاقات مع بقية الجزيرة فيما قد يؤثر على نزاع أوسع نطاقا في البحر المتوسط.
فالرئيس الحالي والسياسي المخضرم مصطفى أقينجي (72 عاما) يؤيد إعادة توحيد جزيرة قبرص التي انقسمت إلى شطرين بعد غزو تركي عام 1974 ردا على انقلاب بإيعاز من اليونان استمر لفترة وجيزة.
وفشلت أحدث مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة عام 2017 ولم تحرز المحادثات تقدما منذ ذلك الحين.
أما رئيس الوزراء الحالي إرسين تتار (60 عاما)، والذي عمل أيضا وزيرا للمالية وتربطه علاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيؤيد فكرة وجود إدارتين منفصلتين تتمتعان بالسيادة وهو ما قالت تركيا في الفترة الأخيرة إنه الحل الوحيد.
وفاز تتار في الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي بنسبة 32.34 بالمئة من الأصوات مقابل 29.80 بالمئة لأقينجي.
وإلى جانب تأثيرها على المحادثات بين شطري الجزيرة، فقد تلقي نتيجة انتخابات الرئاسة في شمال قبرص بظلالها على المفاوضات بين تركيا واليونان وقبرص فيما يتعلق بمطالب السيادة المتداخلة في شرق البحر المتوسط.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إن التصويت سينتهي في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش. وأظهرت لقطات مصورة الناخبين وهم يدلون بأصواتهم واضعين الكمامات والقفازات في إطار إجراءات لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وسجلت منطقة شمال قبرص، التي يقطنها 326 ألف نسمة، 836 حالات إصابة بكوفيد-19 وأربع وفيات.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال تتار، متحدثا إلى جانب أردوغان، إن شمال قبرص سيعيد فتح واجهة شاطئية لمنتجع مغلق منذ 46 عاما في خطوة من شأنها الإضرار بجهود التوصل لتسوية للنزاع.
ووصف نيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص الخطوة بأنها "غير قانونية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة