أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، على أهمية مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فى دعم أجندة التنمية الوطنية للحكومة 2030، لاسيما فيما يتعلق بدعم المشروعات فى مجالات صحة الأمومة والطفولة، وتنمية قدرات الأطفال وتوفير فرص التعليم، مشيرة إلى أهمية الشراكات طويلة الأجل لدعم إعادة البناء بشكل أفضل والتعافى من جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التعاون الدولى، تيد شيبان، مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمقر الوزارة، لبحث أوجه التعاون المستقبلى، ضمن الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة 2018-2022، لدعم خطط التعافى من الجائحة، ومراجعة ما تم تنفيذه من مشروعات خلال الفترة الماضية.
وأعربت «المشاط»، عن تقديرها للجهود التى قامت بها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، لدعم جهود الحكومة فى تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما الأهداف المتعلقة بالصحة والرفاه والمساواة بين الجنسين وتوفير فرص التعليم ودعم السياسات السليمة لتنشئة الأطفال، مضيفة أن المنظمة استطاعت توفير تمويلات لبرامج تعاون بقيمة 103 مليون دولار خلال الفترة من 2018-2020، فى عدة مجالات هامة من بينها الحماية الاجتماعية والصحية للطفل والمرأة، ودعم فرص التعليم والتغذية السليمة، وذلك ضمن الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة الذى يمتد حتى عام 2022 .
وأضافت أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، نفذت العديد من برامج التعاون المشترك مع الحكومة خلال جائحة كورونا، كانت مثالا للتعاون بين الأطراف ذات الصلة، من القطاعين الخاص والحكومى والمجتمع المدنى، لدعم خطط الحكومة فى إتمام امتحانات نهاية العام الدراسى فى محافظتى المنيا والفيوم بشكل ناجح مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا بدعم منظمة اليونيسيف، مشيرة إلى سعى الوزارة لتعميق التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدعم الخطط ذات الأولوية الحكومية، والاستعداد لأى تطورات تتعلق بالموجة الثانية من جائحة كورونا
ودعت وزيرة التعاون الدولى إلى استعراض قصص النجاح المشترك بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" فى المحافل الدولية ووسائل الإعلام، وما يتحقق فيها من شراكات بين كافة الأطراف ذات الصلة لتحقيق التنمية المستدامة، لخلق روابط بين المجتمعين الدولى والمحلى حول هذه القصص، فى إطار 3 محاور رئيسية هى المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة.
من ناحيته أشاد تيد شيبان، مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالجهود التى تقوم بها وزارة التعاون الدولى لتنسيق العمل مع الجهات الحكومية فى مصر لتنفيذ برامج التعاون الإنمائى، متطلعًا لمزيد من التعاون مع حكومة جمهورية مصر العربية لتنفيذ المشروعات ذات الاهتمام المشترك.
كانت وزيرة التعاون الدولى، قد التقت برونو مايس، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" فى مصر، خلال شهر يونيو الماضى، حيث أعلنت عن توفير المنظمة نحو 17 مليون دولار لدعم جهود الحكومة المصرية فى مكافحة فيروس كورونا وحماية الطفل وتمكين المرأة.
جدير بالذكر أن التعاون بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، تأتى ضمن الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة (UNPDF)، ومن خلاله تنفذ المنظمة 3 برامج أساسية فى مجالات حماية وتنمية قدرات الأطفال ودعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، وتوفير فرص التعليم، بقيمة تبلغ نحو 210.9 مليون دولار، وخلال الفترة من 2018-2020 وفرت المنظمة نحو 103 مليون دولار من العديد من شركاء التنمية من بينهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمملكة المتحدة واليابان وغيرهم.
وتتولى وزارة التعاون الدولى الإشراف على تنفيذ الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة وترأس لجنة التسيير الخاصة بالإطار مع المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، وتنبثق منها مجموعات عمل حول (1) التنمية الاقتصادية الشاملة (2) العدالة الاجتماعية (3) استدامة الموارد البيئية والطبيعية (4) تمكين المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة