نزل آلاف المتظاهرين إلى بعض الشوارع الرئيسية في بانكوك في غضون دقائق لمواصلة المطالبة بإجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد وتحديهم للحكومة التايلاندية التي يطالبون باستقالتها.
وأمرت الشرطة بإغلاق ما لا يقل عن 15 محطة تابعة لشبكة النقل العام التي تشكل العمود الفقري للتنقل في العاصمة في محاولة لمنع جولة جديدة من الاحتجاجات الحاشدة، في يومها الخامس على التوالي.
واستندت السلطات، كما فعلت أمس بإغلاق جميع خطوط النقل، إلى مرسوم الطوارئ الذي أقرته الحكومة يوم الخميس كإجراء يستهدف "الحفاظ على أمن" الدولة والشعب ضد "الفوضى" التي تنتج عن الاحتجاجات.
ولكن مرة أخرى، تمكن منظمو المسيرات التي جرت بسلام تام من التهرب من حصار الشرطة وأظهروا مرة أخرى قوتهم الهائلة في التنسيق والتنظيم من خلال الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الرسائل بالهواتف المحمولة.
وفي تحدي واضح للحكومة، قال المجموعة الطلابية "ThammasatUFDT" حول الحراك: "إذا أغلقت المدينة، نذهب إلى الضواحي. وإذا أغلقت الضواحي، نذهب إلى المدينة. أنت تعبث مع الجيل الخطأ".
ورفع المحتجون ملصقات تظهر وجوه العديد من قادة المظاهرات الذين اعتقلتهم الشرطة مطالبين بإطلاق سراحهم.
وهتف المتظاهرون "لترحل أنت" في إشارة إلى رئيس الوزراء، برايوت تشان أوشا، الذي قاد الانقلاب العسكري 2014 واحتفظ بهذا المنصب في 2019 من خلال انتخابات مثيرة للجدل.
والمطلب الرئيسي للحركة الطلابية، التي بدأت في 18 يوليو الماضي، واكتسبت قوة في ظل الاحتجاجات شبه اليومية، هو استقالة حكومة برايوت تشان أوتشا ووضع دستور جديد للبلاد لأن الحالي تم صياغته من قبل المجلس العسكري السابق (2014-2019)، بالإضافة إلى الحد من تأثير الجيش في السياسة.
2020-10-18T091536Z_1884117510_RC2XKJ9HN0ZT_RTRMADP_3_THAILAND-PROTESTS
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة