حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن حالة الإجهاد التي أصابت الملايين من الإجراءات المتعلقة بمواجهة وباء كورونا ونفاد صبرهم إزاء القيود تهدد بمزيد من الارتفاع فى عدد الإصابات، والتي بلغت 70 ألف إصابة يوميا في الولايات المتحدة، وهو أعلى معدل منذ بدء الجائحة.
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأ وباء كورونا يكتسح العالم في الربيع، قام الناس في مختلف المدن بإلغاء العطلات وحفلات الزفاف وقطع الزيارات مع الأجداد والبقاء في منازلهم لفترة من العزل اعتقدوا انها ستكون وجيزة، لكن الصيف لم يخمد الفيروس، وجاء الخريف بزيادة أخرى خطيرة وخارج السيطرة في معدل الإصابات التى تعتبر الأسوأ حتى الآن في بعض مناطق العالم.
وتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة 8 ملايين ، بينما ترتفع الحالات بالمستشفيات في أوروبا، وقامت بريطانيا بفرض قيود جديدة ووضعت فرنسا مدن في أقصى حالات التأهب وأمرت الكثير منها بإغلاق الحانات والصالات الرياضية ومراكز الرياضة.
وتقول نيويورك تايمز إن الفيروس اتخذ مسارا مختلفا في هذه الدول، حيث حاول القادة وقف انتشاره بمجموعة من القيود. ورغم ذلك، فإن هناك إجهادا عاما وميلا متزايدا للمخاطرة بأخطار كورونا بدافع الرغبة أو الضرورة مع عدم وجود نهاية في الأفق، حيث يتدفق الناس إلى الحالات والحفلات العائلية والأحداث الرياضية بالشكل الذى كانوا يفعلونه قبل بداية الجائحة، في حين يضطر ’خرون على العودة إلى المدارس أو العمل مع سعى المجتمعات لإنعاش الاقتصاد. وفى تناقض هائل مع ما كان عليه الوضع في الربيع، فإن الأمل والوحدة التي ساعدت الناس على تحمل الموجة الأولى للفيروس قد حل محلها الإرهاق والإحباط.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه في المناطق التي يعاود فيها الفيروس في الظهور، يتصادم تفشى المرض والشعور المتزايد باللامبالاة مما يشكل مزيدا خطيرا. ويقول مسئولو الصحة إن نفاذ الصير يمثل تحديا جديدا، يحث يحاولون إبطاء تفشى المرض ال، ويهدد بتفاقم ما يخشون ان يتحول على خريف مدمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة