عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية حواراً مفتوحاً مع عدد كبير من ممثلو أعضاء اللجان المجتمعية التى تم تشكيلها بالتجمعات الريفية المستهدفة بالمبادرة خلال المرحلتين الأولى والثانية، وذلك فى إطار إطلاقه للمرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة " خلال زيارته لمحافظة الاقصر.
وشارك فى اللقاء أيضاً ممثلو الكوادر الشبابية والنسائية والقيادات الطبيعية بستة محافظات من وسط وجنوب الصعيد ، وذلك بحضور كل من، المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر واللواء طارق الفقى محافظ سوهاج و اللواء أشرف الداودى ، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط واللواء أسامة القاضى محافظ المنيا واللواء أشرف عطية محافظ أسوان واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة والسادة نواب المحافظين وقيادات الوزارة والوحدة المركزية لحياة كريمة .
واستمع اللواء محمود شعراوى خلال اللقاء لتقييم المواطنين وآرائهم فى مشروعات المبادرة والتى تم مشاركتهم فيها، حيث أكد وزير التنمية المحلية على أن القيادة السياسية توجه بشكل دائم نحو الانفتاح على المواطنين والحوار معهم واشراكهم فى عمليات التخطيط للمشروعات ومتابعة تنفيذها، مشيرًا إلى أن مبادرة حياة كريمة هى جزء محورى من اهتمامات السيد رئيس الجمهورية ومبادراته المتكاملة التى تستهدف تحسين معيشة المواطنين الأكثر احتياجاً .
وخلال اللقاء حمل المشاركون، وزير التنمية المحلية برسائل الدعم والتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وطالبوا اللواء محمود شعراوى بنقل شكرهم للرئيس السيسى على اهتمامه بالقرى التى عانت من العوز والحرمان فى العهود السابقة ، مؤكدين على أن المبادرة ساهمت فى تعزيز الانتماء وتوثيق الصلة بين المواطن والحكومة ، كما لعبت مشروعات المبادرة دوراً رئيسياً فى تحسين مستوى الخدمات العامة بالتجمعات الريفية على كافة المستويات .
وبحسب تعبير أحد المشاركين "فإن مبادرة حياة كريمة غيرت مفهومها عن دور الدولة، فبعد أن تعودوا فى السابق على الاكتفاء بأول الغيث، واعتادوا تصبير أنفسهم بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فإن المبادرة جاءت إليهم بسيل منهمر من الخدمات فى كل القطاعات الحيوية التى تهم المواطنين ، وبدلا من الاكتفاء بخطوات محدودة على طريق التنمية ، فقد قطعت المبادرة خطوات متسارعة فى هذا الطريق خلال أقل من عام من إطلاقها.
وفيما يتعلق بدور اللجان فى عملية التخطيط واختيار المشروعات التى سيتم تنفيذها ، فقد أكد المشاركون على اعتزازهم بالفرصة التى أتيحت لهم للتعبير عن الاحتياجات الحقيقة والعاجلة لقراهم وترتيب اولوياتها، وشعروا بالفخر عندما جاءت الخطط متوافقة مع ما طالبوا به خلال اجتماعات اللجان، كما أعرب المواطنين عن تفهمهم لعدم القدرة على تلبية كافة الاحتياجات مرة واحدة.
وأشاروا إلى أن الثقة التى ترسخت بين مواطنى القرى والدولة دفعت الأهالى للمشاركة المادية والعينية فى تنفيذ المشروعات من خلال التبرع بقطع أراضى لمشروعات الصرف الصحى والمدارس ، مؤكدين على أنهم اصبحوا يشعرون بملكيتهم لهذه المشروعات وحرصهم على استدامتها، وأضافوا أن الرئيس السيسى أولى بوعده بتغيير حياة المواطنين فى القرى المصرية وتعويضهم عن سنوات المعاناة خلال السنوات الماضية ونقص الخدمات .
واستمع اللواء محمود شعراوى خلال اللقاء لمطالب المواطنين ووعدهم بمناقشتها مع الوزارات والجهات المعنية ، حيث تمثل أبرز هذه المطالب فى توفير الأطباء والكوادر الطبية الكافية لتشغيل المرافق الصحية التى تم إنشاؤها وتطويرها لتحقيق الاستفادة منها، واستكمال مشروعات الصرف الصحى وتتضمن كافة القرى المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، كما شدد المشاركون على أهمية العمل على خلق فرص عمل دائمة للشباب من خلال تكثيف المشروعات الاستثمارية الاقتصادية والتوسع فى المناطق الصناعية والحرفية، والتوسع فى دعم صغار المزارعين وتوفير الأسمدة والتقاوى ودعم الإنتاج الحيوانى خاصة فى ظل تأثيرات أزمة فيروس كورونا على معدلات السياحة التى كانت تمثل باباً واسعاً لفرص العمل لشباب محافظات جنوب الصعيد .
وأكد وزير التنمية المحلية للمشاركين فى اللقاء، أن أهم ما يميز مبادرة حياة كريمة هو تطبيق النهج التشاركى ودمج المواطنين فى مراحل التخطيط ومتابعة التنفيذ، وهو الدور الذى تقوم به لجان التنمية التى تم تشكيلها على مستوى كل قرية وتضم فى عضويتها ممثلين عن المواطنين ومنظمات المجتمع المدنى والجهات التنفيذية.
وأشار اللواء محمود شعراوى، إلى أن المواطن شريك اساسى فى عملية التنمية ، ويجب أن تقوم اللجان المجتمعية بدور كبير فى رفع وعى المواطنين وتعريفهم بالجهود المبذولة من الدولة وتشجيعهم على المشاركة والحفاظ على المرافق والخدمات التى يتم تقديمها والعمل على تطويرها بشكل مستمر ، خاصة وأن الدولة تضخ استثمارات كبيرة فى القرى الأكثر احتياجاً ، حيث يبلغ إجمالى الاستثمارات خلال المرحلتين الأولى والثانية حوالى 13 مليار جنيه ، ومن الضرورى أن يشعر المواطنون بجدوى هذه الاستثمارات التى يتم ضخها فى عدد كبير من المشروعات فى كافة القطاعات الحيوية والخدمية .
وطالب وزير التنمية المحلية أعضاء اللجان بضرورة القيام بدورهم الوطنى فى نقل الجهود المبذولة للمواطنين وتعريفهم بالإنجازات التى تتم على أرض القرى لمواجهة الشائعات والاكاذيب التى تروج لها القنوات الإرهابية ، كما حثهم الوزير على الاهتمام بمتابعة المشروعات ورفع ملاحظاتهم للوحدة المحلية ومسئولى المحافظة بشكل مستمر لتحسين العمل وزيادة الجودة وتسريع وتيرة التنفيذ والتعاون مع المقاولين وجهات التنفيذ لتذليل أى عقبات تعترض عملية التنفيذ ، فهذه المشروعات ملك أهالى القرية فى النهاية ويجب عليهم أن يتكاتفوا مع الحكومة من أجل تنفيذها .
وشدد اللواء شعراوى على تطلع الدولة نحو قيام اللجان بدور فى مساندة جهود الدولة فى القضاء على مشكلات النمو العمرانى غير المخطط والذى يلتهم ثروة مصر من الأراضى الزراعية التى توفر الغذاء لـ100 مليون مصرى، والتعاون مع الجهات التنفيذية فى الالتزام بالمخططات العمرانية حتى تتمكن الدولة من توفير خدمات البنية الأساسية الجيدة .
وخلال اللقاء عرض المحافظون الموقف التنفيذى لبعض المشروعات الجارية على أرض محافظاتهم، والتى لاحقت رضا واستحسان واشادة من المواطنين ، وتعهدوا ببذل المزيد من الجهد والعمل خلال الفترة المقبلة للانتهاء من كافة المشروعات الموجودة ضمن المرحلة الأولى والانطلاق فى مشروعات المرحلة الثانية .
وكان اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، قد اطلق المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية " حياة كريمة " باستثمارات 9.6 مليار جنيه والتى تستهدف 375 تجمع ريفى فى 14 محافظة معظمها فى صعيد مصر حيث تضم محافظات وسط وجنوب الصعيد مجتمعة 315 قرية بنسبة 84% من إجمالى القرى المستهدفة فى المرحلة الثانية ومن المخطط نهو العمل فى كافة القرى المستهدفة فى المبادرة والبالغ عددها 1000 قرية بنهاية العام المالى 2023/2024
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة