زيارة هامة أجراها وفد المحكمة الجنائية الدولية، للسودان لبحث أوامر التوقيف بجرائم إقليم دارفور، حيث وصفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، زيارتها للسودان بأنها "تاريخية جدا"وعبرت عن سعادتها بزيارة السودان، وأشارت إلى أن هدف الزيارة من شقين، الأول هو الاجتماع بالمسئولين السودانيين حول عمل المحكمة الجنائية الدولية فى دارفور، وكيفية تنسيق "التكامل" بين عمل المحكمة وعمل الجهاز القضائي السودانى حول موضوعات ذات الصلة بدارفور، والثاني هو الحصول على تعاون السلطات السودانية في جمع المعلومات ذات الصلة بقضية عبد الرحمن كوشيب.
وقال وفد محكمة الجنائية الدولية الذى يزور السودان: نبحث مع السودان أوامر التوقيف بجرائم إقليم دارفور، فيما قال الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة السودانى: مستعدون للتعاون مع الجنائية الدولية، وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة السودانى: القضاء مستقل والحكومة مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية.
من جانبه قال الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان خلال استقباله وفد الجنائية الدولية، إن السودان ملتزم بتحقيق العدالة، فيما قال وفد الجنائية الدولية: نبحث سبل التعاون المشترك مع السودان.
وأعلن رئيس الوزراء السوداني، أن التزام السودان بتحقيق العدالة هو استجابة للمطالب الشعبية، وذلك خلال لقائه المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في اليوم الثاني من زيارتها للسودان.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال عبدالله حمدوك، إن التزام السودان بتحقيق العدالة ليس من الالتزامات الدولية فحسب، وإنما يأتي استجابة للمطالبات الشعبية بإقامة العدل.
وكانت المحكمة أصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السابق عمر البشير واثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1989 و2004 وأسفر عن 300 ألف قتيل وملايين النازحين، ويطالب ضحايا النزاع بتسليم المطلوبين للمحكمة، ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن بنسودا التقت أيضا نصر الدين عبد الباري وزير العدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة