واستمرت أعمال العنف في أفغانستان على الرغم من اتفاق السلام المبرم في فبراير بين الولايات المتحدة وطالبان فضلا عن هجمات الحركة الأخيرة في هلمند والتي أدت إلى نزوح وتشريد حوالي 6 آلاف أسرة في الإقليم.


ومن جانبه، قال الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، إن "الضربات الجوية في هلمند وفرح كانت ولا تزال للدفاع فقط عن قوات الدفاع الوطني الأفغانية التي تتعرض لهجمات طالبان".


وكتب ليجيت في تغريده له "نرفض رفضا قاطعا مزاعم طالبان بأن الولايات المتحدة انتهكت اتفاق طالبان والولايات المتحدة، وتتوافق هذه الضربات مع اتفاق السلام والإعلان المشترك بين حكومة جمهورية أفغانستان والولايات المتحدة"، لكن أحمدي تحدى الكولونيل الأمريكي وقال إن إجراء القوات الأمريكية غير مقبول لأنها انتهكت الاتفاق بأشكال مختلفة من خلال شن ضربات جوية مفرطة في إقليم هلمند.


وجاء ذلك في وقت صعد فيه مقاتلو طالبان أعمال العنف في هلمند بما في ذلك عدد من المدن شمال أفغانستان، وكان الانفجار الأخير هو انفجار سيارة مفخخة في ولاية غور خلف ما لا يقل عن 12 قتيلاً و 100 جريح صباح أمس.


بدوره، حذر المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم الاثنين، من إن "الخطاب التحريضي" لا يساعد في دفع عملية السلام بين الممثلين الأفغان ووفود طالبان.


وقال في تغريدة على تويتر: "الاتهامات التي لا أساس لها من الانتهاكات والخطاب التحريضي لا تؤدي إلى تقدم عملية السلام. وبدلاً من ذلك، يجب أن نواصل الالتزام الصارم بجميع بنود اتفاقية الولايات المتحدة وطالبان والإعلان المشترك بين الولايات المتحدة وأفغانستان وألا نهمل الالتزام بالحد التدريجي لأعمال العنف".


وأضاف خليل زاد أن العنف المتزايد في أفغانستان لا يزال "مرتفعًا بشكل مؤلم" على الرغم من إعادة التأكيد مؤخرًا على الحاجة إلى خفض أعمال العنف بشكل كبير، مما يهدد "المبدأ الأساسي بأنه لا يوجد حل عسكري".


وتابع قائلا: في سبتمبر الماضي اتفقت جميع الأطراف على تقليل الهجمات والضربات وخفض أعمال العنف. وعلى الرغم من انخفاض العنف في إقليم هلمند، إلا أن مستوى العنف بشكل عام في البلاد لا يزال مرتفعاً.


وقال: "لقد كانت توقعاتنا أن ينحسر مستوى العنف وما زالت"، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة في إقليم هلمند والتي أسفرت عن نزوح وتشريد حوالي 6000 أسرة.


وأوضح خليل زاد: "كان هذا محورًا للاتفاقية التي وقعناها، وسلطنا الضوء عليه بشكل أكبر فيما يتعلق بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من السجناء، وأعيد تأكيده مرة أخرى في أحدث التزام تعهدت به جميع الأطراف بالالتزام بجميع جوانب الصفقة".
واختتم بالقول إنه يجب أن نلتزم نصا وروحا بما تفاوضنا عليه والذي يوفر طريقا لتقليل الخسائر في الأرواح في الأفغان وحماية فرصة تاريخية للسلام يجب عدم تفويتها.