أفاد جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين، بأن الصندوق قدم تمويلا بقيمة 17 مليار دولار أمريكي منذ بداية العام، منه 6 مليارات في شكل دعم طارئ لعشرة بلدان تنتمي لمنطقتي "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان" و"القوقاز وآسيا الوسطى". ونتيجة لذلك، زادت قروض الصندوق القائمة للمنطقة بنسبة 50% تقريبا. وسنواصل تقديم دعمنا للبلدان في هذه الفترة العصيبة.
وأضاف أزعور خلال تقديم تقرير للصندوق حول " بناء تعافٍ شامل للجميع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى" : "لا شك أننا سننظر لاحقا إلى عام 2020 باعتباره عاما من المعاناة للكثيرين. ولكن دعونا نتذكره أيضا بوصفه الوقت الذي أخذت فيه منطقتنا العهد على نفسها مجددا ببناء مستقبل أقوى وأكثر خضرة وشمولا للجميع.
وأكد أزعور : "بادرت منطقة الشرق الأوسط باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لإنقاذ الأرواح وتدخلت بسياسات غير مسبوقة لتخفيف الأثر الاقتصادي السلبي لسياسات احتواء الجائحة، إلا أن التحديات لا تزال كثيرة."
وأشار تقرير الصندوق الى أن الانخفاضات الحادة في الطلب على النفط وفي أسعاره، والتي يستند إليها توقعنا للنمو البالغ -6,6% في عام 2020 للبلدان المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان ، والضرر الذي أصاب التجارة والسياحة، والذي يكاد يمحو الآثار الإيجابية لانخفاض أسعار النفط في البلدان المستوردة له في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان – مما يؤدي إلى نمو متوقع قدره -1% بالنسبة لهذه البلدان. وتتأثر بلدان القوقاز وآسيا الوسطى أيضا، حيث يُتوقع لها تسجيل انكماش قدره -2,1% في 2020، من جراء التباطؤ الحاد في البلدان المستوردة للنفط في المنطقة.