50 مليون جنيه لتطوير "الأحياء الفاطمية".. يعنى إيه القاهرة الفاطمية؟

الجمعة، 02 أكتوبر 2020 09:00 م
50 مليون جنيه لتطوير "الأحياء الفاطمية".. يعنى إيه القاهرة الفاطمية؟ القاهرة الفاطمية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما أسست مدينة القاهرة سميت بالمنصورية نسبة إلى المنصور بالله ثالث الخلفاء الفاطميين وأبو الخليفة المعز لدين الله، ولم تعرف المدينة بالقاهرة إلا سنة 362هـ بعد أن حضر الخليفة المعز إلى مصر، إذ رأى أن اسم القاهرة مشتق من القهر والظفر، فأطلق عليها اسم القاهرة.
 
وأعلن الجهاز التنفيذى لتجديد القاهرة 50 مليون جنيه لتطوير "الأحياء الفاطمية"، مشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي لاستكمال إظهار العناصر المعمارية والأثرية للوكالة وعدم الإضرار بهذه العناصر، وتحقیق الوظيفة المقترحة لمردود اقتصادى يساهم فى استمرارية الصیانة، والمساھمة فى تنشيط الحركة السیاحیة، وتحقیق نواة للتنمية المستدامة، ورفع الوعي الأثري للمجتمع المحیط، بتكلفة 20 مليون جنيه.
 
وأسست مدينة القاهرة لتكون حصنا ملكيا للخليفة وأتباعه، لذلك عمد جوهر الصقلي إلى تحصين المدينة بسور سميك، واعتبرها معقلا يتحصن به الخليفة وأتباعه، واحتفر الخندق من الجهة الشمالية ليمنع اقتحام المدينة من هذا الجانب، وبذلك استطاع جوهر أن يحصن المدينة وفى نفس الوقت يعوق عامة الشعب في الفسطاط والعسكر والقطائع (عواصم مصر الإسلامية الأولى) من الوصول للقصور الملكية، حيث كان لا يسمح لأى فرد باجتياز السور إلا إذا كان من جند الحامية الفاطمية أو من كبار الموظفين فى الدولة، وكان الدخول إلى القاهرة يتم عن طريق تصريح خاص.
 
وكانت مدينة القاهرة وقت إنشائها سنة 358هـ على هيئة مربع طول ضلعه 1200 متر على مساحة 400 فدان، وقد أحيطت بسور من الطوب اللبن وكان عرض جدار السور حوالي 2.5 متر، وفتح جوهر في أسوار القاهرة ثمانية أبواب بواقع بابين بكل سور، حيث يوجد بالضلع الجنوبي بابي زويلة، وبالضلع الشرقي باب البرقية وباب القراطين، وفي الضلع الشمالي باب الفتوح وباب النصر، وفي الضلع الغربي باب القنطرة وباب سعادة.
 
كان من عادة المسلمين عند إنشاء أي مدينة جديدة أن يبنوا جامعًا في وسط المدينة وبجانبه قصر الحاكم، ثم بعد ذلك يختطوا الشوارع والحارات، وهذا ما تم عند تأسيس مدينة القاهرة.
 
في الفترة من 480-485هـ / 1087-1092م قام بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر بتوسعة مدينة القاهرة وتجديد أسوارها، وبناها من الحجر المنحوت المصقول المثبت في مداميك منتظمة، تميزت الأبواب الموجودة في السور الذي أنشأه بدر الجمالي بالضخامة ومتانة البناء، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 25 مترًا عن مستوى العتبة الأصلية للباب وعرض واجهتها 22 مترًا تقريبًا، كما أن ثلث الكتلة البنائية للأبواب يبرز خارج السور، أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل السور، ويعلو كل باب منها حجرات دفاعية، يحتوى كل باب على مصرعين من الخشب السميك المغلف بأشرطة حديدية مثبتة بواسطة مسامير حديدية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة