قالت أرمينيا اليوم الجمعة، إنها ستتعاون مع منظمة مراقبة أمنية في أوروبا بشأن تجديد وقف إطلاق النار في ناجورنو قرة باغ مع استمرار زيادة حصيلة القتلى بعد خمسة أيام من القتال المتعلق بالمنطقة الانفصالية في جنوب القوقاز.
ولم ترد أذربيجان، التي تشتبك مع قوات من أصل أرميني في ناجورنو قرة باغ، على دعوة أمس الخميس، لوقف إطلاق النار وجهتها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا التي تشارك في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تلعب دور الوساطة في الأزمة.
لكن رئيس أذربيجان إلهام علييف استبعد إجراء محادثات مع أرمينيا، بشأن ناجورنو قرة باغ يوم الثلاثاء فيما قالت تركيا، حليفة أذربيجان أمس الخميس، إن القوى العالمية الثلاث ينبغي ألا يكون لها دور في تحقيق السلام. وترددت أنباء بشأن المزيد من القتال خلال الليل. وقالت وزارة الدفاع في ناجورنو قرة باغ إن 54 جنديا قتلوا اليوم الجمعة لتصل حصيلة القتلى بين صفوف قواتها إلى 158.
كما ورد أيضا أن 11 مدنيا قتلوا فيما أصيب ما يربو على 60 في الجيب الجبلي الواقع داخل أراضي أذربيجان لكن يحكمه سكانه وأغلبيتهم من أصل أرميني.
وقال مكتب الادعاء في أذربيجان إن 19 مدنيا قتلوا و55 أصيبوا في قصف أرميني. ولم تعلن أذربيجان عن ضحايا بين قواتها المسلحة.
واندلعت الاشتباكات يوم الأحد، بين أذربيجان وقوات من أصل أرميني في ناجورنو قرة باغ.
والقتال الحالي هو الأخطر منذ الحرب التي اندلعت في التسعينيات وأسفرت عن مقتل 30 ألفا وعزز مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
ورحبت وزارة الخارجية الأرمينية بالبيان المشترك الذي أصدرته أمس الخميس روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وقالت إن البلد "ملتزم بالتوصل لحل للنزاع عبر وسائل سلمية".
وقالت الوزارة "سنواصل التصدي بإصرار لعدوان أذربيجان لكننا في الوقت نفسه مستعدون للتعاون مع الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتوصل لوقف إطلاق نار يستند إلى اتفاقيات 1994-1995" في إشارة لوقف إطلاق نار سابق.
وأبلغ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في اتصال هاتفي أن وقف إطلاق النار سيكون مستحيلا ما لم يتم إبعاد "المرتزقة والإرهابيين" من ناجورنو قرة باغ.
واتهمت فرنسا تركيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى الجيب الصغير فيما عبرت روسيا عن مخاوفها بشأن النشر المحتمل لمقاتلين من سوريا وليبيا، ونفت تركيا وأذربيجان هذه الاتهامات.
وقالت أرمينيا في وقت متأخر أمس الخميس، إنها أسقطت أربع طائرات مسيرة قرب العاصمة يريفان فيما أعلنت أذربيجان أن أي إشارة إلى طائرات مسيرة هي معلومات غير صحيحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة