مدرسة من الفبركة وتزييف الحقائق، كيانا لا يتمتع بالحد الأدنى من المعايير المهنية فى الاعلام، هكذا عرفت قناة الجزيرة القطرية منذ تأسيسها عام 1996 وحتى اليوم، اعتادت الفضائية دائما على التحالف مع الشيطان، والإساءة لقادة محيطها العرب، والتمجيد فى الإرهابيين والقتلة ومنحهم أبواقها وفرص الحديث عبر شاشاتها للتحريض ضد البلدان العربية، أجندة مشبوهة تبنتها القناة القطرية، والشواهد عديدة على ذلك، فمن إسائتها لسلطان عمان السلطان قابوس الراحل وانتهاك حرمته بعد وفاته، مرورا بتمجيد قائد فيلق القدس الإيرانى السابق قاسم سليمانى الذى تنظر إليه بلدان الخليج والعرب بارتياب شديد، وتجاهلها أزمات الدوحة ولاسيما الانقلاب الذى نفذه حمد بن خليفه أمير قطر السابق على والده يونيو 1995ومطاردة أمير قطر الحالى تميم بن حمد لأعضاء آل ثانى وزجهم فى السجون، تكشفت المؤامرة القطرية على العرب.
احدى تلك الشواهد كانت قبل أسابيع، حيث أثار مذيع "الجزيرة" القطرية فيصل القاسم عاصفة غضب فى سلطنة عمان، بعد إساءته لسلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد، ونشر القاسم تغريدة حرض فيها عن الدول العربية التي قال إنها تطبع أو تدافع عن إسرائيل، وأرفق تغريدته بصورة تجمع السلطان قابوس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورد العمانيون بصور تجمع أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم مع مسؤولين إسرائيليين، وقالوا لقاسم إنه كان من الأولى وضع تلك الصور في تغريدته، بدلا من الإساءة لسلطانهم الراحل المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، طوال فترة حكمه التي اقتربت من نصف قرن
وحمل عمانيون، قطر، مسؤولية الإساءة للسلطان الراحل، مؤكدين أن مذيع "الجزيرة" لا يستطيع أن يقدح من رأسه، ولن يجرؤ على القيام بتلك الإساءات بدون توجيهات من قناته، والمسؤولين في الدوحة.
واعتبر مغردون أن إساءة القاسم جاءت بتوجيهات قطرية لصرف الأنظار عن فضائح التطبيع القطري، التي وثقها المغردون بالصور والفيديو.وطالب عمانيون بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في سلطنة عمان، بعد إساءة مذيعها فيصل القاسم للسلطان الراحل قابوس بن سعيد وبلادهم.
كما طالبوا الدوحة بطرد القاسم من قطر ومحاسبة القناة على إساءاتها، محملين نظام الحمدين المسؤولية عن تلك الإساءة، ومؤكدين أنهم لن يغفروا له ما قام به.
وعلى وقع ما أثارته إساءة مذيع الجزيرة من غضب عماني، اضطر القاسم لحذف تغريدته من حسابه في موقع تويتر، قبل أن يعود ويغرد مجددا تغريدة مسيئة للشعب العماني، اضطر إلى حذفها مجددا على خلفية تصاعد الهجوم عليه.
وصدمت الجزيرة الوطن العربي والعالمي الإسلامي بعد قيام ذراعها للبث الصوتي "الجزيرة بودكاست" ببث حلقة خصصتها لتمجيد قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وسط استكار عربي بتمجيده و استفزاز مشاعر الملايين بسبب تدخلاته فى سوريا والعراق ولبنان.
ليس ذلك فحسب بل، تعمدت القناة القطرية تجاهل لقضية الشيخ طلال آل ثاني رجل الأعمال المعتقل بسجون قطر فى الدوحة منذ 2013، وحفيد الحاكم المؤسس لقطر أحمد بن على، رغم استغاثة زوجته أسماء ريان التى كتبت على مواقع التواصل الاجتماعى "منذ اعتقاله دون مذكرة توقيف فى فبراير 2013، حُرم زوجى من المحاكمة العادلة ومن الوصول إلى الأسرة، والرعاية الطبية، والمساعدة القانونية، والمراجعة من قبل محكمة محايدة. وصدرت بحقه حكما تعسفيا لمدة 22 عاما أثناء وجوده فى السجن. أنه رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجى ويعانى من ظروف صحية خطيرة أصيب بها فى السجن".
وقالت زوجته أن النظام القطرى تآمر على زوجها وزج به فى السجن منذ 7 سنوات بتهم واهية وهى إصدار شيك من دون رصيد، وبحسب زوحته "النظام حكم عليه في قطر تعسفياً بالسجن لمدة 25 عاماً، واعتقله بعد خداعة واستدراجه للعودة إلى قطر بدعوى تسليمه ميراث والده.
ولا يزال هناك شواهد عديدة على محاولة القناة القطرية خداع القطريين، وتزييف الحقائق وتجاهل أزمات قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة