ما زالت رأس الملكة نفرتيتى فى ألمانيا ورجوعها لمصر حلمًا يراود كل المصريين، تلك القطعة الأثرية الفريدة لواحدة من أهم ملكات مصر، حيث ناقش الوزير الدكتور خالد العناني تلك القضية مع المسئولين الألمان خلال زيارته الأخيرة لبرلين.
ولكن هل تعلم أن هناك رأس أخرى للملكة نفرتيتي زوجة الملك إخناتون فى مصر معروضة داخل المتحف المصرى بالتحرير.
وهذه الرأس تعود لعصر الملك إخناتون (1353-1336 ق.م)، ومصنوعة من حجر الكوارتزيت وتعتبر جزءًا من تمثال مركب من عدة أجزاء، ربما كان يعلوها تاج من مادة مختلفة، والعيون والحواجب كانت مطعمة إما بالزجاج الملون أو بالأحجار.
ووجد العالم الأثرى فيشر هذه الرأس أثناء حفائره فى قصر الملك مرنبتاح فى ميت رهينة عام 1916.
ويعتبر التمثال قريب الشبه من التمثال المتواجد فى ألمانيا ولكنه غير ملون ولا يحمل تاجًا، فيما يعد تمثال نفرتيتي المتواجد فى برلين أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال نصفي مدهون من الحجر الجيري عمره أكثر من 3300 عام، نحته النحات المصري تحتمس عام 1345 ق.م تقريبًا، للملكة نفرتيتي زوجة الفرعون المصري إخناتون. جعل هذا التمثال من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال الأنثوىّ.
وعاشت نفرتيتي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وهى زوجة للفرعون إخناتون أحد ملوك الاسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة.
ودعا إخناتون لديانة جديدة سميت الديانة الآتونية تدعو لتوحيد عبادة قرص الشمس آتون.
ولا يعرف الكثير عن نفرتيتي، ولكن هناك نظريات تشير إلى أنها كانت من الأسرة الملكية أو أميرة أجنبية أو ابنة مسئول حكومي رفيع يدعى آى الذي أصبح فرعون بعد توت عنخ آمون، والمؤكد أنها كانت زوجة لأخناتون، الذي حكم مصر من 1352 ق.م إلى 1336 ق.م.
وأنجبت نفرتيتي ست بنات لإخناتون، إحداهن هي عنخ إسن آتون (التي عرفت فيما بعد باسم عنخ إسن أمون) زوجة توت عنخ آمون، واختفت نفرتيتي من التاريخ في السنة الثانية عشرة من حكم إخناتون، ربما لوفاتها أو لأنها اتخذت اسمًا جديدًا غير معروف. كما ادعى البعض أنها حكمت لفترة وجيزة بعد وفاة زوجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة