أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا هو وزوجته ميلانيا ترامب، الأمر الذى سيكون له تأثير كبير للغاية على الأقل على الأسبوعين القادمين فى وقت هام جدا للحملة الانتخابية لسباق البيت الأبيض. وأصبح ألسؤال الشاغل الآن هو ماذا يحدث لو أثر الفيروس على قدرات الرئيس، أو أصبح هو ونائبه مايك بنس مريضين فى نفس الوقت؟
وكالة بلومبرج الامريكية قالت فى تقرير لها فى مايو الماضى بعد أنباء عن مخالطة ترامب وبنس لمصاب بكورونا فى هذا الوقت، إن النتيجة يمكن أن تكون أى شىء يتراوح ما بين تعطيل مؤقت إلى أزمة دستورية كاملة وربما تنازع على الرئاسة، والمهم بحسب ما قال الخبراء، هو أن تكون هوية القائد العام للبلاد واضحة فى أى موقف.
وتتوقف التداعيات الاقتصادية والسياسية على مدى شدة المرض، وهل أصبح ترامب نفسه غير قادر على القيام بمهامه.
وأوضح ديفيد أكسلورد،االمستشار السابق للبيت الأبيض للرئيس أوباما، إنه على الرغم من أن هناك بروتوكول لكل شىء، موضحا انهم يتدربون على ما يجب فعاه فى حالة الهجمات الإرهابية او النووية إلا أنه لم يتوقع موقف وباء مثل الحالى.
ولو أصبح ترامب مريضا للغاية، هناك عملية استخدمها رؤساء سابقون للتخلى عن السلطة بشكل مؤقت. فالمادة الـ 25 من الدستور الأمريكى تسمح لترامب بتسليم الأمور لنائب الرئيس، ثم استعادتها بمجرد أن يعلن نفسه قادرا على أداء مهامه. وقد فعلها جورج دبليو بوش مرتين أثناء رئاسته عامى 20020 و2007، عندما خضع لعمليتين جراحيتين، وفعلها رونالد ريجان لإجرائه جراحة فى القولون عام 1985.
وحتى فى حالة غياب الرئيس ونائب الرئيس وعدم قدرتهما على القيام بإدارة البلاد، هناك خط واضح لتولى السلطة بحسب ما تقول إيليا سولمين، أستاذ القانون بجامعة جورج ماسون، حيث تتولى رئيسة مجلس النواب، وهى نانسى بيلوسى، السلطة. لكن بعض الخبراء الدستوريين حذروا من أن الفوضى قد تحدث لو أصبح كلا من ترامب ونائبه مايك بنس غير قادرين، لان القانون لا يوفر كثير من الوضوح بشأن هذا السيناريو.