قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن إعلان الرئيس دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا قبل 30 يوما فقط من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، يمثل تحولا غير مسبوق للأحداث فى حملة انتخابية تقترب من ذروتها، ورئيس أمضى أشهر يقلل من التهديد الذى يمثله الوباء للشعب الأمريكى. وعلى الرغم من أن طبيبه شون كونيلى قال إن الرئيس فى صحة جيدة ولم تظهر عليه أعراض، فإن ترامب سيمضى الآن أسبوعين فى الحجر الصحى فى البيت الأبيض.
لكن فى حال عانى ترامب من مضاعفات بسبب كورونا، فقد يجبره هذا على الانسحاب من السباق الرئاسي ويدفع الحزب الجمهورى إلى ترشيح شخص آخر على بطاقة الاقتراع الرئاسية.
وفى حين أن التعديل الـ 25 للدستور الأمريكى يحدد كيفية تولى نائب الرئيس السلطة عندما يصبح الرئيس عاجزا عن القيام بمهامه، إلا أن ما يحدث فى حال إصابة مرشح رئاسى بمرض أو انسحابه ليس معروفا بدرجة كبيرة.
وفى مايو الماضى، قال أستاذ القانون بجامعة نيويورك ريتشارد بايلز لصحيفة واشنطن بوست إنه لو أصبح ترامب غير قادر على الاستمرار كمرشح حمهورى إن اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى ستتولى السيطرة، وهذا يضع الكرة فى يد الأحزاب السياسية الوطنية ، أى اللجنتين الوطنيتين للحزبين الجمهورى والديمقراطى. فى هذا الوضع، يعقد مؤتمرا طارئ للحزب الجمهورى مع أعضاء من كل ولاية أو أراض تابعة، للتصويت على المرشح الجديد ويدلون بنفس عدد الأصوات التى يحق لهم التصويت بها فى مؤتمر عادى.
وبالإضافة إلى المرشح الجديد، أوضح بايلز أنه سيتعين على الحزب استبدال اسم مرشحه السابق على أوراق اقتراع كل ولاية باسم المرشح الجديد.
وتقول إندبندنت إن هناك تكمن المشكلة، حيث أن تشخيص إصابة ترامب بكورونا يأتى قبل أقل من شهر من حدوث الانتخابات، ووضع الأسماء بالفعل على بطاقات الاقتراع فى السباق نحو البيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة