لعلك تذكر محاولات جماعة الإخوان أخونة الدولة المصرية عقب صعودهم للحكم عام 2012 والتى فشلت وتحطمت إزاء خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو عام 2013، إلا أن ما فشل فيه الإخوان بمصر، نجح فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى تركيا، حيث توغل أقاربه ومواليه فى مركز القوى بتركيا، الأمر الذى دفع أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركى يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى تركيا، مؤكدا أنه بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ارتفاع معدلات الفقر، وتحكم أقاربه بالسلطة.
وبحسب " تركيا الآن" أن هذه الدعوة جاءت خلال اجتماع أوغلو برؤساء فروع حزبه بأنقرة، حيث أكد أن انتشار الفقر وتعمق الفساد فى الداخل، وفى الخارج أهان تركيا ودمر شرف الأمة، لذلك سنستمر فى المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة كل يوم.
وأوضح أن رفض أرودغان إجراء انتخابات مبكرة هو انعكاس لمفهوم الدولة القبلية، الذى يدعى معارضته، فى حين يرفض الديموقراطية، ويرفض المطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
وانتقد رئيس حزب المستقبل، نصائح رئيس حزب العدالة والتنمية لأعضاء حزبه بعدم تعيين أقاربهم فى مناصب الدولة، متسائلًا فى سخرية عن علاقة أردوغان بوزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، وهو صهره، مشيرًا إلى أن صهره دمر الاقتصاد التركي.
وفيما يخص مشروع "الخبز المعلق" الذى اقترحه حزب العدالة والتنمية، علق داود أوغلو بأن دولت بهتشالى، رئيس حزب الحركة القومية، صاحب فكرة المشروع وحليف أردوغان، هما السبب فى ارتفاع معدلات الفقر، وحاجة الشعب للخبز، قائلا " منذ قدومهما ابتليت الدولة بالفساد فى كل مكان" .
واتهم داود أوغلو، بهتشلى وأردوغان، باستغلال شريحة الفقراء لكسب تأييدهما بمشروع "الخبز المعلق".
أردوغان يهاجم شعبه
فينا واصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، غطرسته وهاجم الشعب التركى، واصفا إياه بـ"لا يفكر" كما هاجم وسائل الإعلام فى تركيا، وقال إنه على الرغم من قوة البنية التحتية لتلك المنصات، إلا أنها لا تعكس أصوات الأتراك وما يفكرون به، وأنها فى الوقت نفسه تحرض الشباب التركى على التقليد الأعمى للغرب، كما دعا لـ«إعادة هيكلة الأسرة التركية"، وفقا لما نقلته صحيفة تركيا الآن.
وقال أردوغان خلال كلمته فى حفل افتتاح مجمع جامعة ابن خلدون، أن الاستقلال الفكرى هو أساس الاستقلال السياسى والاقتصادى، وأشار إلى أن الفضل فى التقدم الغربى الذى يشهده العالم الآن يعود إلى التقدم الذى أحرزه الأتراك فى الماضى، وزعم أن تركيا استعادت مؤخرًا قوتها القديمة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح أردوغان أن أصعب معركة تخوضها تركيا الآن هى المعركة الفكرية التى تواجهها هذه الفترة، حيث إنها لم تحرز نجاحًا كبيرًا فى التعليم والثقافة، على الرغم من النجاح الذى حققته فى جميع المجالات على مستوى 18 عامًا، وهى فترة حكم العدالة والتنمية.
وأكد الرئيس التركى على أن تركيا بحاجة إلى إعادة هيكلة التعليم والثقافة، «فقد اتجهت أفكار الشباب وعقولهم نحو الغرب متبعين التقليد الأعمى دون أى تفكير، لذلك يجب أن يتم هيكلة الأسرة نفسها من جديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة