سارة تيسدايل.. شاعرة أمريكية أحبها رجلان وفضلت الموت بحبوب منومة

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 06:00 م
سارة تيسدايل.. شاعرة أمريكية أحبها رجلان وفضلت الموت بحبوب منومة الشاعرة سارة تيسدايل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد موضوع "الشعراء والموت" واحدا من الموضوعات المثيرة للنقاش فى التاريخ الأدبي، لأن كثيرا ممن كتبوا الشعر فضلوا الموت "انتحارا" وهذا ما رصدته "جومانة حداد" فى كتابها الذى جاء بعنوان "سيجئ الموت.. وستكون له عيناك" والذى يعرض ترجمة لـ 150 شاعرا انتحروا فى القرن العشرين، والصادر عن الدار العربية للعلوم – ناشرون ودار النهار، ومنهم "سارة سارة تيسدايل".
 
الشاعرة سارة تيسدايل
 

ويقول الكتاب تحت عنوان "الآن أخيرا بات فى وسعى أن أموت": 

"سارة تيسدايل" شاعرة أمريكية، ولدت فى ميسورى فى 8 أغسطس1884 وانتحرت بابتلاع حبوب منومة فى منزلها فى نيويورك يوم 29 يناير 1933.
 
كانت شاعرة غنائية بامتياز، تيماتها الأثيرة الحب وجمال الطبيعة والموت، نالت عام 1918 جائزة جامعة كولومبيا للشعر (كانت توازى فى أهميتها جائزة بوليتزر اليوم).
 
عانت طوال حياتها من صحة سيئة، ولم تشرع فى الذهاب إلى المدرية إلا فى التاسعة من عمرها بسبب ضعفها الجسدى.
 
سارة تيسدايل
 
تأثرت كثيرا بالشاعرة البريطانية كريستينا روستى، وطبعت مخيلتها رحلاتها المتكررة إلى أوروبا، أحبها رجلان، أولهما الشاعر المنتحر بدورة "فاشل ليندسى" الذى كتب لها أجمل قصائده، لكنها رفضت الزواج به، وتزوجت بدلا منه رجل الأعمال أرنست فيلسنجر، وانتقلت معه للعيش فى نيويورك.
 
ومع ذلك ظلت "سارة تيسدايل" على صداقة قوة بـ "فاشل" طوال حياتها، وصدمها انتحاره كثيرا، ولم يكن زواجها ناجحا، وتطلقت عام 1929، رغم أنف بيئتها الفيكتورية المحافظة، ومنذ ذلك الحين لم تكف صحتها عن التدهور، ومن أعمالها "لهب وظلال، هيلانة طروادة، أغنيات حب، وأنهار إلى أبحار".
 
ونقرأ معا قصيدة لها بعنوان "الوحيدة":
ليظنوا أنى أحبهم 
أكثر مما أحبهم حقا
ليظنوا أنى أهتم 
رغم أنى ذاهبة وحدى
إذا كان ذلك يعزز غرورهم، ما
همى أنا
المكتملة بذاتى كمثل زهرة أو حجر؟
لا فرق عندى إذا جاؤوا أو رحلوا
ما دمت أملك تفسى
واندفاعة رغبتى،
والقوة لكى أتسلق ليلة 
صيف
وأتأمل النجوم تحتشد فوق الهضبة
لقد ازداد قلبى غنى على مر السنين
وتقلصت حاجتى
لأن أتقاسم نفسى مع كل قادم
جديد
أو لأن أصوغ أفكارى فى كلمات بلسانى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة