فرضت السلطات في نيجيريا، اليوم، الثلاثاء، حظر تجول على مدار الساعة في ولاية لاجوس، التي تضم أكبر مدينة أفريقية، وذلك لمواجهة احتجاجات ضد مزاعم عن وحشية الشرطة قالت إنها تحولت إلى أعمال عنف.
وقال متحدث باسم الشرطة إن رئيس الشرطة الوطنية أمر أيضا بنشر فوري لقوات مكافحة الشغب في أعقاب تصاعد الهجمات على منشآت الشرطة.
وقال بوييجا أكوسيلي المتحدث باسم ولاية لاجوس "حظر التجول لن ينتهي غدا. حظر تجول لأربع وعشرين ساعة يعني أنه سيكون على مدار الساعة ليلا ونهارا. إنه لأجل غير مسمى، ولن يتحرك أحد إلى أن نرفع حظر التجول".
وهرع المواطنون في عاصمة البلاد التجارية لتخزين المواد الغذائية بعد هذا الإعلان، ونفدت مخزونات السلع الرئيسية كالطماطم والبيض في بعض المناطق، حيث أغلقت السيدات في الأسواق المتاجر في حين اصطف الناس في طوابير أمام ماكينات الصرف الآلي.
وكان آلاف النيجيريين قد خرجوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد كل يوم على مدار نحو أسبوعين للمطالبة بوضع حد لما يزعم أنها وحشية الشرطة، وقالت منظمة العفو الدولية إن 15 على الأقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات.
وتتهم جماعات مناصرة لحقوق الإنسان منذ سنوات الفرقة الخاصة لمكافحة السرقة التابعة للشرطة بالابتزاز والتحرش والتعذيب.
إلا أن الاحتجاجات اندلعت بعد مقطع مصور ظهر فيه ما يقال إنه ضابط تابع للفرقة وهو يقتل رجلا في ولاية دلتا. ونفت الشرطة صحة الحادث وقامت بحل الفرقة فى 11 أكتوبر، إلا أن الاحتجاجات استمرت.
وقال حاكم الولاية باباجيدي سانو-أولو إن حظر التجول سيسري في جميع أنحاء الولاية، بما فيها مدينة لاجوس، أكبر مدينة في أفريقيا والتي يقطنها 20 مليون شخص، وإن العاملين الأساسيين فقط هم المستثنون في هذا الحظر.
وأضاف أن حظر التجول فرض مع تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف. وكانت قنوات إخبارية تلفزيونية قد ذكرت أن نيرانا أضرمت في مركز للشرطة بمنطقة أوريلي إيجانمو في لاجوس اليوم الثلاثاء.
وقالت غرفة لاجوس التجارية إن الاقتصاد النيجيري تكبد خسارة تقدر بنحو 1.84 مليار دولار خلال الأيام الاثني عشر الماضية بسبب الاضطرابات.
وأطلقت الشرطة في وقت سابق من الاحتجاجات النار على المتظاهرين في مناطق من لاجوس، كما هاجمت عصابات مسلحة المتظاهرين في لاجوس وفي العاصمة أبوجا.
وبعد ساعات من الإعلان في لاجوس، فرضت ولايات أخرى حظر التجول فيها أيضا، وقالت الشرطة إنها عززت التحصينات الأمنية حول السجون في أنحاء البلاد، بعد هروب سجناء من أحد السجون ولاية إيدو الجنوبية خلال الاحتجاجات، وحديث حاكم ولاية إيكيتي جنوب غرب البلاد عن قيام مجرمين بعمليات "خطف واغتصاب ومهاجمة للمواطنين الأبرياء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة