تستعد وكالة ناسا للهبوط على سطح الكويكب بينو اليوم للحصول على عينات من صخور الفضاء المتناثرة لإعادتها إلى الأرض بحلول عام 2023، وقد أعلنت وكالة الفضاء أن مركبتها OSIRIS-REx ستهبط لبضع ثوانٍ على سطح الكويكب.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، ستهبط المركبة فى الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش (17:00 بالتوقيت الشرقي) يوم 20 أكتوبر فى منطقة يطلق عليها اسم Nightingale، وهو موقع صخرى يبلغ ارتفاعه 52 قدمًا فى نصف الكرة الشمالى للكويكب.
الموقع المحدد
بمجرد الهبوط، ستحاول الذراع الآلية بالمركبة الفضائية جمع عينات من السطح والعودة إلى الأرض، وهى رحلة من المتوقع أن تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات.
ويأمل العلماء فى أن تعمق المهمة فهمنا لكيفية تشكل الكواكب وبدء الحياة وتقديم نظرة ثاقبة للكويكبات التى يمكن أن تؤثر على الأرض.
تم اختيار موقع Nightingale لأنه يشكل إحدى أوضح المناطق على سطح الكويكب مع أفضل وصول إلى المواد دقيقة الحبيبات، ومع ذلك هناك صخور بحجم المبنى تحيط بالموقع، تاركة بقعة بحجم عدد قليل من أماكن وقوف السيارات التى يمكن الهبوط فيها.
وقال مايك نائب مدير المشروع فى ناسا: "فى المرة القادمة التى تتوقف فيها أمام منزلك أو أمام مقهى وتتجول فى الداخل، فكر فى التحدى المتمثل فى التنقل بين أوزوريس ريكس فى إحدى هذه المواقع من على بعد 200 مليون ميل".
كويكب بينو
بمجرد خروجها من مدارها الذى يبلغ ارتفاعه نصف ميل حول بينو، ستستغرق المركبة الفضائية أربع ساعات لتصل إلى أسفل السطح مباشرة، ثم ترتفع الحركة عندما يمد ذراع أوزوريس ريكس البالغ 11 قدمًا ويلامس بينو نحو 10 ثوانٍ.
ويقع بينو بين الأرض والمريخ على بعد حوالى 207 مليون ميل (334 مليون كيلومتر) من كوكبنا، لهذا السبب، سوف يستغرق الأمر حوالى 18.5 دقيقة حتى تنتقل الإشارات بين أوزيريس ريكس ومقر ناسا.
وستعمل المركبة الفضائية بشكل مستقل خلال مناورة اللمس والانطلاق غير المسبوقة، مع وجود تأخر لمدة 18 دقيقة فى الاتصال اللاسلكى فى كل اتجاه، ولن تتمكن وحدات التحكم الأرضية الخاصة ببناء المركبات الفضائية لوكهيد مارتن بالقرب من دنفر التدخل، وهذا يعنى أن الهبوط اليدوى أمر مستحيل، حيث تتوقف كل الآمال فى نجاح الهبوط على النظام المستقل الموجود على متن المركبة.
من المفترض أن تجمع أوزيريس ريكس ما لا يقل عن 2 أونصة (57 جرامًا) من مادة بينو الصخرية لإعادتها إلى الأرض، وسيكون هذا أكبر اختيار للعينة منذ بعثات أبولو، وإذا نجحت عملية جمع مواد سطح بينو، فسيتم إعادتها إلى الأرض فى 24 سبتمبر 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة