أكرم القصاص - علا الشافعي

مصر وقبرص واليونان.. 8 قمم ثلاثية ترسم عهدا جديدا لعلاقات استراتيجية فى إطار القانون الدولى.. وضعت قضية فلسطين على رأس طاولة الحوار.. وترسيم الحدود ومكافحة الإرهاب أهم النجاحات.. والتصدى لتجاوزات أنقرة الأبرز

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 01:34 م
مصر وقبرص واليونان.. 8 قمم ثلاثية ترسم عهدا جديدا لعلاقات استراتيجية فى إطار القانون الدولى.. وضعت قضية فلسطين على رأس طاولة الحوار.. وترسيم الحدود ومكافحة الإرهاب أهم النجاحات.. والتصدى لتجاوزات أنقرة الأبرز القمة الثلاثية
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تاريخ كبير من التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان، بدأ منذ القمة الثلاثية الأولى التى استضافتها القاهرة فى عام 2014 واستمر عقدها بشكل دورى على مدار الأعوام الماضية، ليشارك اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة الثلاثية فى جولتها الثامنة، بالعاصمة القبرصية نيقوسيا.

وتؤكد القمة فى جدولها هذه المرة على تأكيد دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسى وتبادل الرؤى حول سبل التصدى للتحديات التى تواجه منطقتى شرق المتوسط، والشرق الأوسط، ومتابعة المشروعات المشتركة الجارى تنفيذها فى إطار الآلية الثلاثية.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة بانايوتيس سينتوناس، إن تعزيز العلاقات والتعاون بين قبرص واليونان ومصر يبعث برسائل قوية بشأن تصميم الدول الثلاث على العمل معا من أجل السلام والاستقرار فى المنطقة، مشيرًا إلى أن القمة تكتسب أهمية خاصة لأنها تقام فى فترة الاستفزازات التركية، التى تؤثر على الدول الثلاث والأمن الإقليمى الأوسع.

وعلى جدول أعمال القمة، عدوانية تركيا المستمرة فى شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، بالإضافة إلى تحركها لإعادة فتح الجبهة الساحلية لفاروشا فى انتهاك لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال سينتوناس إنه من المقرر أيضًا مناقشة مشكلة قبرص ، مشيرًا إلى أن الرئيس أناستاسيادس سيطلع نظيريه اليونانى والمصرى على آخر التطورات ويؤكد استعداده للشروع فى مبادرة جديدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية قبرص.

ومن القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال نتائج وتقدم الآلية الثلاثية فى المجالات الحالية والجديدة ، والطاقة ، والهجرة ، والإرهاب ، والقضايا الإقليمية مثل الوضع فى سوريا وليبيا وعملية السلام فى الشرق الأوسط ، فضلاً عن فيروس كورونا.

وتواصل الدول الثلاثة فى القمة على بعث رسائل تشير إلى إصرار الدول الثلاث على العمل معا من أجل السلام والاسـتقرار فى المنطقة.

وتأتى القمة الأولى التى استضافتها القاهرة لأول مرة فى نوفمبر عام 2014، وأكد خلالها الزعماء الثلاثة المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية التى تضمنت احترام القانون الدولى والأهداف والمبادئ التى يجسدها ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد البيان الختامى فيها على أن عدم حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى سيكون من أكبر الأخطار التى تواجه المنطقة على المدى الطويل.

وجاءت القمة الثانية فى قبرص لتشهد محاور منها عملية ترسيم الحدود البحرية فى المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، وكذلك سبل تنشيط السياحة بين الدول الثلاث بالإضافة إلى سبل مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ملف الإرهاب، لتتحول الملفات وحديث الغرف المغلقة إلى عمليات نفذت على أرض الواقع.

واستضافت العاصمة اليونانية أثينا القمة الثالثة، حيث ناقشت ترسيم الحدود الدولية على أساس القانون الدولي، واستغلال إمكانات هذا الموقع المحورى فى مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا.

 وحددت القمة الرابعة التى عقدت بالقاهرة آلية تعزيز التعاون الاقتصادى والاستقرار والسلام بالمنطقة، كما اتفق الزعماء الثلاثة الحاضرون للقمة على ضرورة علاج أزمة المهاجرين، والتحرك بسرعة لحماية البيئة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادى بينهم.

وشهدت القمة مناقشة العديد من التحديات التى تواجهها الدول الثلاث فى البحر المتوسط، كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بينها، واتفق زعماء مصر وقبرص واليونان خلال القمة السادسة على إنشاء سكرتارية تنفيذية للآلية مقرها قبرص لتنسيق ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها، كما توافق الزعماء على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يكون مقره القاهر ة، ووأشاد زعيما قبرص واليونان بدور مصر المحورى فى الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط والمتوسط.

وشهدت القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بمجالات التأمينات الاجتماعية، والتعاون الجمركى الفني، والتعليم، والمشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال، والاستثمار.

وى عام 2019 عادت القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص إلى القاهرة مرة أخرى، لتشهد على أهمية تعزيز الجهود الدولية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وطالبوا المجتمع الدولى ممثلا فى الأمم المتحدة باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية، ومساءلة ممولى تلك الجماعات.

كما أعرب الزعماء الثلاثة عن قلقهم بسبب الوضع فى ليبيا، وأكدوا أن التسوية السياسية هى الحل الأمثل للأزمة، كما أدانوا العملية العسكرية التركية التى انطلقت فى سوريا وقتها، بالإضافة إلى إبداء قلقهم تجاه التصعيد التركى بالبحر المتوسط.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة