لفت انتباه المصور السعودى، على السحيبانى، جمال الجبال والهندسة "العجيبة" لواجهة المقابر، وبالتحديد قصر الفريد، وذلك فى زيارته الأولى لمدائن الصالح، التى كانت تعرف أيضاً باسم "الحجر"، حيث قرر السحيبانى - الذى وصف القصر بكونه "أيقونة تاريخية مميزة" - إبراز تفرده عن المقابر الأخرى وإظهار البيئة المحيطة الخاصة به.
وبحسب موقع وزارة السياحة فى السعودية، يتميز قصر الفريد، وهو أشهر المقابر النبطية فى الحجر، بواجهة شمالية كبيرة جدًا، وجاءت تسميته بـ"الفريد" لانفراده بكتلة صخرية مستقلة، وكذلك اختلاف واجهته الكبيرة عن المقابر الأخرى فى مدائن صالح، ورغم جمال القصر ودقة المنحوتات الموجودة فى واجهته، إلا أنه غير مكتمل النحت حتى الآن، خاصة فى أسفل ثلثه الأخير.
ويعود بناء هذا القصر إلى شخص يعرف باسم "حيان بن كوزا"، وفقاً لموقع وزارة السياحة فى السعودية،.
ويقول المصور السعودى أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "تعتبر الغرفة الداخلية من القصر مختلفة تماماً عن أى مقبرة أخرى، حيث تعد فارغة كلياً من الداخل، ولا يوجد بها أى توابيت أو أضرحة للمتوفى"، موضحًا أن القصر الفريد يتألف من عنصر معمارى غير متوفر فى المقابر الأخرى، وهو عمودان إضافيان وسط الواجهة.
ويذكر أن مدينة الحجر تقع على بعد 22 كيلومتراً شمال شرق مدينة العلا، حيث تستمد شهرتها التاريخية من موقعها على طريق التجارة القديم، الذى يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، وبحسب موقع وزارة السياحة فى السعودية، ثبت لدى الباحثين أن الأنباط هم أول من استوطنوا الحِجر وقاموا بتعميرها، ويرى الباحثون أن أصل الأنباط من الجزيرة العربية.
وفى 2008، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن مدائن صالح موقع تراث عالمي، وبذلك يصبح أول موقع فى السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمى، ويعتبر السحيبانى أن التصوير الفوتوغرافى بمثابة فن ورسالة وتوثيق اللحظات الجميلة التى قد لا تتكرر.
ودخل السحيبانى عالم التصوير الجوى منذ 2017، حيث جذبت الأرض عينيه بتكويناتها من السماء، التى لم تعتد العين على رؤيتها. وبدأ مؤخراً برصد ناطحات السحاب والمبانى الحديثة، حيث تستهويه التصاميم المعمارية الجميلة.